قتل هنا وتسمم هناك وبينهما حريق.... هذا هو الحال الآن فى عهد حكومة الدكتور حازم الببلاوى، التى تتعامل معنا حتى اليوم على أنها حكومة «مؤقتة» وليست «دائمة»، وهو ما يجعلها لا تبالى بأى كارثة تقع فى عهدها، والسبب أنها مؤقتة، والدليل أنها اكتفت بالتنديد والشجب والعبارات الكلاسيكية التى لا تقدم ولا تؤخر، ولكنها تؤكد أن هذه الحكومة تتحرك فى الكوارث بمنطق أنها حكومة «مؤقتة»، يعنى بصريح العبارة «مش فارق معاها»، بمعنى أن الشعب المصرى كله لو مات، ستعلن للجميع أنها حكومة «مؤقتة»، وأنها غير مسؤولة عن كل الجرائم التى تقع للشعب المصرى الغلبان، الذى لن يستفيد شيئا من وجود رئيس الوزراء فى ميدان التحرير ليفتتح «نصب تذكارى» لقتلى هوجة يناير أو يونيو، ولن يهتم بأن يطلق الببلاوى أسماء قتلى هوجة يناير على أسماء الشوارع فى القاهرة والمحافظات، فالشعب يهمه توفير الطعام والأمان فى كل شىء، ولكن أن تترك حكومتنا المؤقتة كل شىء للصدفة، فإنها لا تستحق أن تكون حكومة مؤقتة أو غير مؤقتة، بل تستحق أن نطلق عليها لقب حكومة الخراب والموت الدائم وليست المؤقتة.
لقد تحولت حكومة الببلاوى إلى مجرد ديكور ولم تقدم كل ما كنا جميعا نحلم به، والسبب أنها تتعامل بمنطق المؤقتة، ولكنها نسيت أن من يقع من ضحايا لسياستها المؤقتة لن يعود للحياة، وهو ما حدث فى كارثة قطار دهشور، الذى راح ضحيته أكثر من 25 مواطنا كل ذنبهم أنهم صدقوا وعود الحكومة غير الدائمة بأنها ستحافظ على أرواح الغلابة منهم، خاصة أن حوادث القطارات كانت فى الحكومات السابقة شبه يومية، وهو ما يجعلنا نقول: هل فوجئت هذه الحكومة بالحالة المزرية للمزلقانات، أم أنها تعاملت، كما قلت، على أنها حكومة مؤقتة؟ حتى أداء وزير النقل الذى عاصر الكثير من الكوارث، عندما كان موجودا قبل هوجة يناير، فلماذا تعامل معنا على أنه مؤقت؟ ولماذا لم يقدم خبرته العالمية التى دائما ما يتشدق بها، وزير النقل المهندس إبراهيم الدميرى هذا الوزير الفاشل، الذى لم تحركه دماء الغلابة من الشعب المصرى التى ذهبت نتيجة سياسته المؤقتة، ولم تدفعه حادثة دهشور إلى أن يقدم استقالته من حكومة العواجيز، بقيادة حازم الببلاوى، الذى كنت أظن أنه سيقيل وزير النقل الفاشل، حتى يشعر هذا الشعب بأنه ليس رئيس حكومة مؤقتة. اللهم ارحم كل من مات فى حادث قطار دهشور، وانتقم من حكومة العواجيز وأولهم الببلاوى ووزير النقل، اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
القتل «الدائم» فى عهد حكومة العواجيز «المؤقتة»
الأربعاء، 20 نوفمبر 2013 11:57 ص
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم الفجلاوى
أهم حاجة النصب التذكارى .. لحازم الببلاوى
أكبر إنجازات أبو دبابة ..
عدد الردود 0
بواسطة:
حسين سليمان
متاخر بالغطاء