ذكرى الإعلان الدستورى لمرشد الإخوان

فى البداية دعونى أقدم بالغ العزاء فى شهدائنا من أبناء القوات المسلحة ضحايا إرهاب جماعة الإخوان وحلفائها، وكنت أتمنى من الدولة المصرية أن تفكر بجدية فى فصل طلاب الإخوان وحلفائهم ممن خربوا الجامعات المصرية ويتم تجنيدهم فى سيناء وخصوصًا العريش ورفح، وأيضًا فى الإسماعيلية والشرقية حتى تتوقف العمليات الإرهابية لأن الإرهابيين لن يقتلوا أبناءهم وأقاربهم، وأتمنى من رئيس الجمهورية إصدار قرار جمهورى بوضع لائحة للإرهاب للدولة المصرية، وتوضع عليها كل التنظيمات والجماعات الإرهابية وذلك لبيان الجدية فى الحرب على الإرهاب.

وعلى الرغم من أن اليوم هو الذكرى الأولى للإعلان الدستورى الصادر من مكتب الإرشاد بالمقطم، وهى من المفترض أن تكون ذكرى حزينة وظهرت فيها حقائق وسقطت فيها أقنعة وسقطت فيها أيضا قامات سياسية وقانونية كنا نثق فيها كمواطنين عندما انحازت لإعلان الإخوان الذى جمع جميع السلطات فى يد رئيس الجمهورية فى تحدٍ سافر للشعب المصرى مصدر كل السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية لكنها أيضًا ذكرى تستحق أن نتدارس باعتزاز شديد موقف الشعب المصرى الذى قرر النزول فى جميع الميادين رافضًا الاستبداد والظلم من جماعة تتسم بالفاشية الدينية الشديدة.

ولاشك أن توحد القوى السياسية رغم اختلاف أيديولوجيتها ومواقفها كان محترمًا آنذاك قبل أن تظهر بعد ذلك بعض المشاكل والبطء فى بعض المواقف، وكان الشارع المصرى أسبق من القوى المصرية فى الكثير من المواقف السياسية وهو ما جعله يدعم حملة شبابية بسيطة تحولت لحلم للخلاص من ديكتاتورية نصبت نفسها حاكمًا أبديًا متجاهلة التغير الكبير والجذرى فى طبيعة الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير.

ولا شك أن الإعلان الدستورى الصادر من مكتب الإرشاد كان حجر الأساس لثورة كبيرة وعظيمة هى ثورة 30 يونيو أثبت فيها الجيش المصرى ولاءه المطلق للشعب الذى منحه الثقة الكبيرة والمساندة اللا محدودة وكان عند حسن ظن شعبه بحق.. شكرًا لكل مصرى أصر على محاكمة الظلم والظلام.. شكرًا لكل الشعب المصرى فى الذكرى الأولى لإعلان الديكتاتورية الإخوانية وسقوطها قبل الذكرى الأولى لهم!