لا يرضى الله ولا يرضى رسوله أن تستمر جماعة الإخوان المسلمين فى إثارة الشغب بشكل يومى مستخدمة آخر معقل لها وهو الجامعات المصرية والأزهر الشريف دون أن يكون هناك رادع حقيقى ورد فعل قوى ينهى وللأبد فكرة الخروج المتكرر لهذه الجماعة فى الشارع والاصطدام مع المواطنين وسقوط قتلى، والحقيقة أننى لا أستطيع أن أحدد للحكومة الحالية طرق التصدى لعنف الجماعة اليومى والذى بالتأكيد سيواجه بعنف مضاد من المواطنين والأجهزة الأمنية، وهو ما يعنى سقوط المزيد من القتلى من جميع الأطراف «إخوان وأهالى».
هذا هو السيناريو الدموى شبه اليومى الذى تنفذه جماعة الإخوان ولذا فإننا مطالبون من الآن أن نفكر فى طرق التعامل مع مخططات الإخوان التى لا تنتهى إلا بكارثة، وهو ما نخشى منه اليوم الأحد، حيث دعت الجماعة وذيولها من القوى السياسية الأخرى إلى مليونية أطلقوا عليها اسم «كلنا رابعة» بمناسبة مرور 100 يوم على فض اعتصام الإخوان فى هذا الميدان وهى إحدى البكائيات الكاذبة للجماعة منذ الإطاحة بحكمهم عقب 30 يونيو الماضى وحتى اليوم، حيث يصر الإخوان بتحريض من التنظيم الدولى على استمرار الصدام مع الدولة بهدف سقوط المزيد من القتلى للمتاجرة بهم فى الخارج، حيث يعتبر قيادات التنظيم الدولى أن سقوط أى إخوانى فى مواجهات مع الأجهزة الأمنية جزء أصيل فى تشويه صورة مصر خارجيا، ولهذا فإن الجماعة تقع فى أخطاء متكررة، فعند قتل أى مواطن أثناء تظاهراتهم يعلنون فورا عن أن هذا القتيل للإخوان كما حدث مع طفل العمرانية، حيث زعموا وقتها أن هذا الطفل إخوانى وروجت لهذه الأكذوبة قناة الجزيرة الإخوانية، ولكن بعد ذلك اكتشفنا الحقيقة أن هذا الطفل ليس إخوانيا وأنه قتل على يد أعضاء الجماعة، وتكرر نفس السيناريو يوم الجمعة الماضية مع قتيل السويس الطفل سمير الجمل «11 عاما» والذى توفى متأثرا بطلق نارى، أصيب به من جانب أنصار عناصر الإخوان المسلمين.
إذن جماعة الإخوان تستغل كل مظاهرة لكى تحدث حالة من الفوضى بهدف سقوط قتلى منهم لكى يتم استخدام هؤلاء للتشهير بالنظام الحالى، خاصة أن الآلة الإعلامية بالخارج مازالت تحت سيطرة التنظيم الدولى للإخوان والذى لا يختلف كثيرا فى ممارساته عن اللوبى الصهيونى فى ترويج الأكاذيب.