يبدو لى ولغيرى أن «تحالف دعم الإخوان وليس الشرعية» تحول إلى تنظيم يهدد الأمن القومى باعتبارة الداعم الرئيسى لجماعة الإخوان وستارا لكل العمليات القذرة التى تجرى فى الشارع الآن من أعضاء وقادة هذا التحالف وخاصة إثارة الشغب التى تحولت إلى قنبلة تنفجر يوميا وتتسبب فى سقوط ضحايا بسبب الممارسات غير المسؤولة من هذا التحالف الذى يعلم علم اليقين ان عودة الأوضاع لما قبل 30 يونيو الماضى هو درب من الخيال ومن يفكر فى حكاية عودة محمد مرسى للحكم مرة أخرى ليس له إلا مكان واحد هو «السرايا الصفراء» لأن تحقيق أمنية إعادة مرسى لقصر الاتحادية يتطلب معجزة ونحن نعلم أن عصر المعجزات انتهى ولم يعد أمام جماعة الإخوان والمتحالفين معها إلا طريق واحد هو الاعتراف بنتائج ما حدث عقب مظاهرات الغضب الشعبية فى 30 يوينو الماضى، أما حكاية المظاهرات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية فإننا كشعب تعودنا عليها بالرغم من أنها تحولت إلى ساحة للعنف.
إذا نحن أمام حقيقة واحدة هو تنامى كراهية الشارع للإخوان ومن يدعمهم ليس بسبب الآلة الإعلامية التى تستخدم ضد الإخوان بل بسبب ممارسة الجماعة للعنف اليومى فى الشارع والتى حولت الصراع بين شعب وجماعة وليس بين جماعة ونظام والدليل أن المرادف الشعبى لكلمة «الإرهابى» أصبح الآن يعنى «الإخوانى» وليس «الجهادى» أو «القاعدى» أو «التكفيرى» كما كان الحال فى الماضى، بل وصل الأمر إلى عدم تعاطف أغلبية شعب مصر مع قتلى الإخوان فى رابعة العدوية والسبب أنه شاهد بنفسه كيف يحرض قيادات الإخوان على عمليات العنف فى كل أنحاء البلاد وهو ما جعل شعب مصر يعلنها صراحة بأنه لا عودة لمرسى إلى الحكم حتى ولو كان هو الشرعية ومن يدعو إلى ذلك فإن مصيره هو «السرايا الصفراء» باعتبارها أقصر الطرق الآن لكل من يحلم بعودة هذا الرئيس الفاشل إلى حكم مصر مرة أخرى فهل فهم الإخوان ومن يدعمهم الدرس أم أنهم يريدون تكرار موقعة رابعة مرة أخرى كما يقول ذلك علاء أبوالنصر، الأمين العام لحزب البناء والتنمية القيادى بـ«تحالف دعم الإخوان»: «سندعو للتظاهر إلى ما لا نهاية، إما نقتل أو نسجن» ونحن نضيف للأخ علاء طريقا ثالثا لمن يحلم بعودة شرعية الإخوان وهذا الطريق هو «السرايا الصفراء» فهل فهم أباع مرسى الدرس أم لا؟