الدودة الدبوسية هى أحد الطفيليات التى قد تنمو بداخل الإنسان نتيجة للتلوث، فما هى أعراض الإصابة بها؟
أوضح الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للمناعة، واستشارى الأطفال، وزميل معهد الطفولة بجامعه عين شمس، أن ثلث الحالات تكون عدوى بلا أعراض، وأغلب العدوى تحدث عن طريق الحاملين الذين لا يشعرون بأعراض، مشيرا إلى أنه عند ظهور أعراض تكون فى صورة حكة فى الشرج والجلد المحيط بالشرج، خاصة ليلا، موضحا أن السبب فى ذلك هو حركة الدودة البالغة ووجود البيض.
وأضاف أن من أعراضها لدى الإناث أيضاً الحكة المهبلية، والشعور بألم أثناء التبول، مشيرا إلى أن تكرار الحكة رما يسبب التهابات جلدية وحساسية وإكزيما حول الشرج وإسهال، وفقدان الشهية، وقلق وتوتر عصبى، وصعوبة النوم.
وعن المضاعفات، قال دكتور مجدى، إنها قد تؤدى إلى التهاب الزائدة الدودية، والتهابات فى قناة فالوب، والتهاب المثانة البولية، والتهاب المجارى البولية، وفى الحالات الشديدة من العدوى بأعداد كبيرة تسبب فقدان الوزن، وآلام فى البطن، والقىء.
ولفت إلى أن المريض لا يكتسب مناعة من المرض ضد الديدان الدبوسية، وذلك لأن الجهاز المناعى للإنسان مبرمج على التخلص من الكائنات الدقيقة كالفيروسات والبكتيريا، ويكتسب مناعة تحد من تكرار العدوى، أو تقلل من حدتها والفترة الزمنية التى تستغرقها، موضحا أن أى تعامل للجهاز المناعى ضد الطفيليات بنفس مبدأ تعامله مع البكتيريا والفيروسات، يعنى مهاجمة خلايا الجسم نفسها، لأن حجم الطفيليات ضخم جدا مقارنة بالبكتيريا والفيروسات، ولهذا يميل الجهاز المناعى للمهادنة واستضافة الطفيليات، وتتكرر العدوى مرارا وتكرارا.
وأشار دكتور مجدى إلى أن الديدان الدبوسية تتطفل كما تشاء، وتصيب الأطفال الذين يتميزون بعادة قضم الأظافر، ومص الأصابع، وتنتقل عن طريق المخالطة، كمحيط المدرسة والأسرة.
