نفسك تكون إيه؟ ذلك السؤال الذى يطرح على عدد كبير من الطلبة قبل الالتحاق بالجامعة، وكانت الإجابة المتوقعة نفسى أكون طبيبا، أو مهندسا، إلا أن الإجابة لدى الشباب اليوم هو تمنى شخصية لاعب الكورة والمذيع والممثل، والإجابة الأغرب على ذلك السؤال نفسى أكون راقصا، مما يحدث لك نوع من الصدمة عن اختلاف تفكير ذلك الجيل عن قبله من الأجيال الأخرى.
يوضح الدكتور عبد الصمد عبد اللطيف، أستاذ الطب النفسى الذى أوضح أن شخصية الراقصة والشخصيات التى ترتبط بالأضواء باتت مسيطرة عل عقول الشباب، وربما يرجع ذلك لاختلال منظومة القيم الاجتماعية، والتى دفعت هذا الجيل إلى النظر لعوامل أخرى مرتبطة بالشهرة والفلوس والأضواء، وتناسى عدد من المحاور الأخرى، وهذا أوجد نوعا من الانفصال بين ما يقوم الفرد بدراسته، وبين المجتمع، وهذا أدى لغياب القدوة، مما أحدث نوعا من الخلل النفسى لدى الشباب فبات هناك انفصال بين ما يقوم الفرد بدراسته الفعلية، وما يدور فى المجتمع، وبالتالى أثر على طبيعة ما يقدم للشباب متمثلا فى أغانى تقوم على دعم فكرة التغييب، وتكبير الدماغ ما أحدث نوعا من السلبية المجتمعية، وأثر على منظومة القيم.
ودعا عبد اللطيف، إلى تضافر الجهود المجتمعية للقضاء على هذه الظاهرة، حتى نضمن وجود جيل خال من المشاكل النفسية، وذلك بإعادة القدوة الفعلية للشباب.