نجح مجلس الزمالك بقيادة كمال درويش فى استعادة البطولات لميت عقبة واقتنص كأس مصر بعد غياب 5 سنوات.. ونجح بعض أعضاء المجلس فى علاج السلبيات وإيقاف نزيف المرتبات والتدهور فى الإنشاءات ولكن مازال التدهور الأخلاقى وانعدام المبادئ مستمراً دون جدوى ولا حلول للتجاوز فى حق القلعة البيضاء.
واقعة إلقاء صلاح سليمان مدافع الزمالك لفانلة فريقه على الأرض خلال مباراة المقاصة الودية يوم السبت الماضى مرت مرور الكرام دون حساب أو عقاب، وكأن الأبيض ناد صغير لا قيمة له، ويلقى قميصه أى شخص غاضب، ولا يوجد أعذار والحديث عن التعرض لضغوط جماهير عذر غير مقبول شكلاً وموضوعاً، لأن اللاعب الذى يلعب لناد كبير بحجم القعلة البيضاء لابد أن يتحمل الضغوط، وأعتقد أن خلع الفانلة البيضاء أصبح عادة سيئة متوارثة لا تجد رقيبا أو شخصية قوية تقضى عليها بعدما فعلها من قبل أحمد جعفر، وألقى بالقميص عقب إحرازه هدفا فى مرمى فيتا كلوب الكونغولى بحجة اعتراضه على هجوم الجماهير البيضاء، ومن قبله فعلها زميله حازم إمام الصغير «مرتين».
ومادام إلقاء الفانلة بلا حساب ولا عقاب فمن حق أى لاعب أن يفعل ما يشاء لأنه متأكد أن إدارة ناديه لن تتحرك ساكنة خائفة من شىء مجهول لا أحد يعلمه.
ولا أدرى لماذا لا تتعلم المجالس البيضاء من مسؤولى القعلة الحمراء الذين يضعون دائما المبادئ شعارهم وكرامة النادى فوق أى اعتبارات، والتاريخ لا يكذب عندما خلع حسام حسن نجم مصر والأهلى والزمالك فانلة الأهلى فى إحدى المباريات عام 1995 ألقاها على الأرض وقرر الراحل صالح سليم، رئيس القلعة الحمراء، إيقاف حسام حسن 6 شهور وتدخلت الجبلاية برئاسة اللواء حرب الدهشورى وقتها، وتم حرمان العميد من المشاركة مع المنتخب فى بطولة أمم أفريقيا 1996.
إنها المبادئ لا تتجزأ والتاريخ لا يرحم ومجالس الزمالك تتفق على شىء واحد هو إهدار كرامة النادى تحت أقدام مهاترات لاعبيه.