مرسى العياط.. ساعة «تروح» وساعة «تيجى»

يبدو إن إخونا بتوع تحالف دعم الإخوان «وليس الشرعية» فى حالة توهان وفقدان للسيطرة على أفعالهم وأقوالهم وتصريحاتهم اليومية، حيث بدأوا فى إطلاق التصريحات الغريبة، والتى لا تتطابق مع العقل والمنطق، ويرجع حالة السقوط لهذا التحالف إلى أنه بدأ يشعر بأنه خاسر قضيته، والدليل حجم التنازلات التى يقدمها هذا التحالف الآن على عكس بداية إعلانه عقب الإطاحة بمرسى، فبعد أن كانت مطالب هذا التحالف هى عودة مرسى، ومحاكمة الانقلابيين، وعدم الاعتراف بمظاهرات 30 يونيو، اختزل هذا التحالف دعوته الآن فى عودة الرئيس المعزول محمد مرسى لمدة ساعة واحدة فقط، يعلن فيها الرئيس المعزول مرسى العياط تشكيل حكومة توافقية تضم جميع القوى السياسية، وتشكيل لجنة توافقية لتعديل بعض مواد الدستور، وإعلان موعد للانتخابات الرئاسية.

هذه هى خارطة الطريق المزعومة والتى أطلقها هذا التحالف الذى فقد القدرة على الابتكار، فهم يريدون أن يخرج مرسى من السجن، ويعود لقصر الاتحادية، ثم يصدر بيانا وبعد ساعة من وجوده بالقصر، يتنازل عن الحكم، فهل هذا الكلام يعقل، وهل تصورت قيادات التحالف الإخوانى أننا شعب «أهبل أو عبيط»، حتى يحكمنا مرسى العياط مرة أخرى، لقد ذكرتنى دعوة هذا التحالف بإعادة مرسى لمدة ساعة إلى كرسى الحكم بمشهد إسماعيل يس فى فيلم مستشفى المجانين، عندما كان يقابل أحد المجانين، ويقول له «سى لطفى» فيرد إسماعيل يس «أنا مش سى لطفى» فيرد عليه المجنون «معلهش ياولدى أصلى عندى شعرة ساعة تروح وساعة تيجى»، هذا هو حال التحالف الآن، فكيف نعيد مرسى لمدة ساعة ثم يذهب إلى بيته وينام، وماهو مصير القضايا المتهم فيها مرسى العياط، أليست دعوة غريبة من تحالف فقد حتى السيطرة على مناوراته وخططه، ولم يعد أحد يملك الحكمة لإدارة ملف تمرد الجماعة.

وإذا افترضنا أن هناك مجنونا واحدا سيقبل ما يطرحه هذا التحالف من عودة لمدة ساعة، فما هو الضمان الذى نأخذه من مرسى نفسه حتى يوافق على التنازل عن الحكم بعد 60 دقيقة حكم، وماهو الضمان ألا يصدر هذا الرئيس المعزول من القرارات والإعلانات الدستورية التى تقلب موازين مصر، وهل هناك عاقل واحد يصدق كلام الإخوان، ومن يحالفهم، وهل نصدق أن مرسى الذى فشل فى 12 شهراً، يمكن أن ينجح فى 60 دقيقة من حكم مصر.

يا أعضاء التحالف اصمتوا يرحمكم الله، واعلموا أن عودة مرسى أصبحت من سابع المستحيلات.. حتى ولو لدقيقة واحدة.