يبقى دائما أن جماهير الأهلى هى «كلمة سر».. التاريخ والجغرافيا أيضاً، فجماهير الأهلى «العظمى» هى التى دفعت هذا الكيان الكبير إلى القمة.. فهى الأفضل حضوراً.. والأعتى تشجيعاً.. والأكثر انتشاراً فى أرجاء مصر، بل والعالم العربى وقارتنا السمراء أفريقيا.
تلك حقيقة لا تقبل نقاشاً.. زادها تألقا وعمقا تاريخ حافل لرجال ترأسوا وقادوا القلعة الحمراء على مدى القرن الماضى بدءا من حضور سعد باشا زغلول لأول اجتماع لمجلس إدارة الأهلى وانتهاء بعصر المايسترو الراحل صالح سليم الذى لم يذكر اسمه مقروناً بالأهلى، إلا وتتدفق كل الأفعال وصالح الأعمال.
لعلها بداية.. تجعل طلاب المزايدة والجدل البيزنطى يمتنعون، عساهم لا يجدون «خرم إبرة» ينفذون منه نحو السفسطة غير المبررة.. قالتها أجيال.. وستظل قائمة.. ونؤكدها: الأهلى كبير؟؟.. الإجابة: بسم الله الرحمن الرحيم.. نعم كبير... بل هو الأكبر.. والأهم.. خلاص؟!
جماهير الأهلى الآن على المحك.. فالكل.. فى زمن أفسده نظام حكم استمر معتمداً الفساد 30 عاماً وأكثر.. ومصيبة أخرى فى حكم آخر استمر عاما هو بمثابة دهر.. يحاولون استدارج تلك الجماهير العظمى.. والتاريخ الأعظم لنادى القرن للدفع بهم فى معركة حامية على الوجود.. ولعبة مجنونة للكراسى غير الموسيقية، لمجرد البقاء.. حرصاً على «دفن» كل أحداث الماضى.
جماهير الأهلى الآن.. سيطلب منها إنصاف الإدارة الحالية، التى لا يجب أن ينصفها إلا صحيح أعمالها.. بل وحرصها على بقاء الأهلى فى مكانته رغم كل الظروف.. فإذا كانت المعركة أن يبقى المجلس أو يرحل.. فما شأن جماهير الأهلى.. ولماذا يتم تسخينها.. وكأن هناك من يدفعها دفعاً للوقوف فى وجه الدولة؟!
بكل تأكيد، فى المقابل هناك من يذكى عند جماهير الأهلى فكرة الخلاص من فساد الإدارة.. بينما هو وحده المنوط به كشف هذا الفساد حال ثبوته.. مش كده؟!
الأخطر.. أن ينفذ من بين هذا وذاك أصحاب المصالح والتيار المحظور الذى يجد فى حلمه المجنون مكانا يسد عين الشمس لو أقنع جماهير الأهلى بأن تتبنى شارة.. أو تتعاطف معه، أو مع من تم زرعهم داخل النادى.. ممن يطلقون عليهم خلايا «نعسانة».. هذا بخلاف الخلايا النايمة بالطبع؟!
جماهير الأهلى.. أنتم مدعوون لأن تدخلوا طرفًا بين أطراف تبحث عن صالحها.. وتسعى لأن تكسب زئير الجماهير الحمراء إلى صفها.. فتسكت بهم من يسعى لقول الحق.. أو من يطالب بحقه فى الحياة باحترام.. فإذا كنت تحب الأهلى.. فما شأنك لأن تقاتل معركة بقاء.. أو إخلاء شخص هنا و آخر هناك؟!
جماهير الأهلى.. المؤكد أنكم لن تلتقطوا الطعم.. لأنكم تعرفون دروس التاريخ!!
جماهير الأهلى لا أعتقد أن ارتباطكم بالكيان الأكبر، يجعلكم تسلكون الطريق الذى يمهدونه لكم بأن تهددوا الشارع المصرى.. ولاحظوا عندما خرج قانون التظاهر للنور.. ليس هذا فحسب، بل عندما أصبح سقوط ضحايا فى الشارع المصرى مشمولاً بحضور جماهيرى يندس بينه القتلة وأصحاب المصالح!
دعونا نتوجه إلى الله بالدعاء أن يستر هذا البلد.. ويكشف فاسديه، لكن يجب أن تتذكروا أنكم أبدا لم تخرجوا عن القانون.. أنتم من مولتم كل الأعمال الخيرية بحضوركم المباريات.. لا بنزولكم وراء حملة الشعارات.
جماهير الأهلى أنتم من لو خرج من معادلة استغلال حبكم للنادى لمناصرة أصحاب المصالح فستكشفون كل الفساد.. أنتم من تذمر مرة واحدة ليعيد صالح سليم ويقصى الوحش، رحمهما الله، والأخير لم يكن فاسداً، بل فقط مهادناً!!
جماهير الأهلى.. بالفعل أنتم ستوجه لكم دعوات «العمل السرى».. لكننى لا أظن أنكم ستذهبون.. حكمة جماهير الأهلى «الصينى» تقول: اجلس بحكمة على شاطئ النهر.. وستجد جثث أعدائك الطغاة طافية، فالفساد لا دين له ولا نادى.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
شاكر بالكويت
يسلم بقك