الشعب يريد.. محاكمة مرسى على التليفزيون!

أنا لا أعرف من هو ذلك الشخص العبقرى المجهول الذى رفض إذاعة محاكمة محمد مرسى على التليفزيون وعلى الهواء مباشرة؟

هذا الشخص ارتكب جريمة كبيرة فى حق الشعب المصرى الذى ناله من الاكتئاب خلال الفترة الأخيرة أكثر مما يستحق أو يتحمل.. كنا - وما زلنا - فى حاجة شديدة لأن نضحك.. فمن أكثر من مرسى وشرعيته وقروده وحاراته المزنوقة وأصابعه المعروفة يمكن أن يضحكنا؟!
لماذا محاكمة مرسى بدون تليفزيون؟

لقد نقل التليفزيون وعلى الهواء للمصريين وللعالم أجمع محاكمة حسنى مبارك، وتركزت عليه الكاميرات وهو راقد على نقالة داخل قفص الاتهام وهو يخفى عينيه بنظارة شمسية سوداء، ثم وهو يستمع إلى ابنه جمال بل وحتى وهو يضع إصبعه فى أنفه!

وكنا - إحنا الشعب - وما زلنا نريد أن تتم محاكمة محمد مرسى أيضا على التليفزيون لكى نشاهدها ونتابعها لحظة بلحظة، ودقيقة بدقيقة. أولًا لأن القاعدة المصرية تؤكد أن «مافيش حد أحسن من حد»، ولا تكفينا تلك اللقطة الوحيدة التى ظهر فيها مرسى يصل إلى المحكمة بواسطة ميكروباص!

مجرد لقطة وحيدة لمرسى وهو يغادر الميكروباص، وهو يحكم زرار جاكيتة بذلته، ولقطة أرى لا تشبع ولا تسد جوعا لمرسى وهو يدخل قفص الاتهام، وأخذ العريان والبلتاجى وبقية العصابة فى التصفيق والتهليل لإطلالة رئيسهم، ثم استداروا وأعطوا ظهورهم للمحكمة، حتى ينفرد مرسى بالمشهد، ويبدأ فى ترديد جملته المحبوبة «أنا الرئيس.. أنا الرئيس».

حرمتونا يا ناس من متعة مشاهدة محمد مرسى وهو يحاكم. الرجل وحشتنا تعبيراته وكلماته. كنا نريد أن نضحك وأن يستمتع العالم الخارجى بحقيقة الرجل الذى طالبوا بالإفراج عنه، والذى ما زال حتى اليوم مصابا بأعراض الإنكار.. ما زال يصر حتى اليوم على أنه رئيس لكل المصريين، وأنه المصيبة التى ابتلى بها المصريون، ولن تذهب إلا -كما قال هو- - بعد 500 سنة!

كان يجب محاكمة محمد مرسى على التليفزيون.. الشعب يريد أن يشاهده داخل قفص الاتهام. من حقنا أن نشاهدة وهو يرفع بنطلونه، وهو ينظر بلا مناسبة كل دقيقتين إلى ساعة يده. وحشتنا كثيرًا سحنته وهو يتكلم ونظراته المتوعدة.

إن محاكمة مرسى على الهواء تليفزيونيا سوف تكون أكبر عقوبة يستحقها.. لا بد أن يرى العالم كيف يكون المرض النفسى.. نريد أن نشاهد مرسى فى المحكمة.. وعلى الفضائيات يتحدث للعالم الغربى بإنجليزيته الرائعة.. نريد أن يسلينا وسط كل هذه الكآبة.. الشعب يريد محاكمة مرسى على التليفزيون وكمان الإعادة.. فى السهرة!