رحل عن عالمنا القطب الأهلاوى الكبير الفريق مرتجى، الرئيس الأسبق للقلعة الحمراء، وأحد رموز الكبار، تاركًا للأحمر مبادئ وأنظمة وتجارب وخبرات مستمرة فى تخليق نجاحات وانتصارات الأهلى، وأيضًا ترك لنا نجله خالد مرتجى، عضو المجلس الأهلاوى، وأحد الوجوه الشابة المثالية التى تعد فخرًا ومثلًا أعلى لأى شباب طموح يبحث عن مستقبل أفضل.
هذه سُنة الحياة، الكل يأتى له يوم للنهاية، ولكن سيرته هى الباقية والميراث الحقيقى الذى يعيش عليه أهله.
والنادى الأهلى تحديدًا دائمًا ما خرجت منه رموز كبيرة شامخة لم تُنس رغم مرور عشرات السنين على رحيلهم عن دنيانا، لأنهم قدموا الكثير الذى يعيش عليه الرجال والشباب الحاليون فى ناديهم.
وكان فى عقدى الثمانينيات والتسعينيات الراحل صالح سليم، المايسترو، والرجل القوى الذى يهتز أمامه أعتى الرجال، وقاد الأهلى لانتصارات عديدة، وحصد عشرات البطولات، وكانت كل تصرفاته بمثابة دروس يتعلم منها رؤساء الأندية، وكثير من الشباب فى مجالس الإدارة اعتبروه مثلاً أعلى، والكل يحاول تقليده، ولكنهم لم يدركوا أن الشخصيات والقيادات تأتى من سمات شخصية يهبها الله لمن يشاء.
وكان فى الأيام الأخيرة لصالح سليم، نهاية عقد التسعينيات، الكثيرون يراهنون على سقوط النادى الأهلى بعد رحيل المايسترو باعتباره الرجل صاحب القبضة الحقيقية المسيطرة على مقاليد الأمور الحمراء. ولكن رحل صالح سليم، واستمر الأهلى فى حصد البطولات، لأن المبادئ الحمراء باقية لم تهتز، والذين جاءوا بعد المايسترو، حسن حمدى ورفاقه لديهم «كتالوج» للإدارة لا يتغير، لا يعبثون به.. ولعل هذا سر نجاح الأهلى فى تاريخه الطويل.. حصد البطولات مستمر.. يرحل الرموز لكن تبقى المبادئ.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام البلك
يبقى نادى البطولات