لا أجد تعبيراً عن الموقف الأخير للفصيل الإخوانجى المسمى بـ «7 الصبح» إلا «منتهى الصفاقة والبذاءة وقلة الذوق والأدب».
بينما تتداعى جميع الأطياف السياسية والثقافية والحقوقية لتضغط فى اتجاه دفع الرئاسة لاستخدام كل ذخيرة النخوة والعرف الشرقى الذى يرفض إيذاء السيدات والبنات، كما يرفض الزج بهن فى المشكلات والقضايا والسجون، وبينما نلمس جميعاً بوادر استجابة من الدوائر الاستشارية القريبة من الرئاسة للأمر والمضى باتجاه صدور عفو رئاسى بعد مرحلة الاستئناف، خرجت علينا الحركة المجهولة التى قامرت بالبنات، لتعلن فى صفاقة تحديها ورفضها لأى عفو رئاسى. وتابعت الحركة النكرة على موقعها على فيس بوك أنها تعتزم القيام بخطوات تصعيدية من أجل خروج الفتيات دون أى ضمانات أو شروط، وأنها غير مهتمة بقرار العفو الرئاسى.
هذه الصفاقة والبذاءة ليست غريبة على فصيل من فصائل الإخوان، يواصل العدوان على كل ما يخص الشعب المصرى بدءاً من الأعراف التى تقتضى عدم تعريض النساء والأطفال للمخاطر، وانتهاء بمقابلة كل مكرمة بما يناقضها من سوء وإنكار.
أثق أن مؤسسة الرئاسة ستفعل كل ما يتسق مع الشهامة المصرية وتطلق سراح البنات رغم وجوب العقوبة الناتجة عن قطع الطريق والتجمهر والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، وأثق كذلك أن عموم الشعب يتفهمون طبيعة الخطوة التى ستقدم عليها الرئاسة، دون الأخذ فى الاعتبار ما يهرتل به صهاينة الجماعة المحظورة.
وأثق كذلك أن صهاينة الجماعة المحظورة لم يعد فى جعبتهم سهم إلا ونزعوه ولم يعد لديهم رصاصة إلا وأطلقوها، وهذه العمليات الإرهابية التى تتم بالتنسيق بينهم وبين حلفائهم من المتطرفين تتكسر وستظل تتكسر على صلابة الجيش والشرطة، أما الكلام عن التصعيد والتهديد بمزيد من العنف فلا أجد إلا أن أقول لهم أعلى ما فى حميركم وبغالكم اركبوها.