لا أدرى لماذا يصر من وضع الكابتن طاهر أبوزيد أو معالى وزير الدولة للرياضة ثقته فيهم على أن يظلوا طوال الوقت يحاولون أن يستعرضوا قدراتهم على أداء كامل المهام، مع أن المهام، يجب أن تكون بموجب جملة الخبرات التى تتكون منها شخصية الموثوق فيهم.. أما غير الموثوق فيهم، ورغم كونهم أحياناً يملكون خبرات، تجد آراءهم عرضة للسخرية منها!
أقول قولى هذا، بعدما وصل خطاب اللجنة الأولمبية الدولية إلى وزارة الرياضة، حاملاً عدة تحذيرات، بل أيضاً طلب المشاركة فى خارطة طريق لفك طلاسم الرياضة المصرية التى تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم.. والحقيقة أن طاهر أبوزيد حمل حقيبة الوزارة فى وقت يمثل أقصى درجات الزحام فى تضارب القرارات!
الأزمة الحقيقية فى خطاب الأولمبية أنه بدأ بـ: «طبقاً للاجتماع المستمر.. الذى عقد بحضور وزارة الرياضة المصرية واللجنة الأولمبية الدولية.. واللجنة الأولمبية المصرية نعلمكم بالآتى»:
لعل هذه البداية تؤكد أن من حضر الاجتماع ممثلاً للوزارة أو للدولة المصرية، كان الحوار يدور حوله، لكنه لم يكن يعرف أن الحوار بدأ منذ بدء شكاوى من اللجنة المصرية!!
هذا لا يعنى بالطبع.. أن الأولمبية الدولية منحازة لهذا الفريق.. أو ذاك.. إنما؟! إنما ماذا؟!
نقول لحضراتكم.. إنما من ذهب ممثلاً للجنة المصرية وحبايبها من عشاق الكراسى يعرف جيداً دهاليز صنع القرار!
طبعاً للقرار دهاليز.. بمعنى أن عرض الأولمبية المصرية.. صور الدولة المصرية على أنها انقلابية!
أيوه.. انقلابية.. بس من أعطاه الفرصة؟!
السادة.. أو بعض السادة الموثوق فيهم.. يعنى «الدولة تتدخل».. كان يمكن القضاء على الجملة من أساسها لو أن أهل الثقة لم يضعوا فى اللائحة «منع من أمضى 8 سنوات من التواجد فى هيئة أخرى».. مش كده.. لأن ده برضه مش دستورى على ما أعتقد؟!
أيضاً الجمعيات العمومية لا قرار لها؟!
كان يمكن أيضاً الإجهاز على هذا بأن نعطى للدولية شرحاً وافياً بالصوت والصورة للطرق والشكل النهائى للجمعيات العمومية!
طبعاً.. بالصوت والصورة.. لأن اجتماع الأولمبية الدولية نفسه مسجل صوتاً وصورة؟!
أيضاً عندما تقول الأندية إن هناك تدخلا.. بسيطة.. كان يمكن أن يشمل الملف برضه شكل التدخل، وكيف تحصل الأندية على دعم.. وطرق الملكية.. وأشياء أخرى عمن يديرون؟!
أما ترك كل أوراق اللعبة فى يد «الموثوق فيه» فلم يكن شيئاً جيداً.
كان يجب أن نفسر.. ونفسر كيف أن الأندية والاتحادات يديرها متطوعون شكلاً.. يهدرون -وده أفضل الألفاظ- أموالاً بالملايين من حساب المصرى الطيب البائس؟!
كان.. ما كان؟!
لكن يبقى الآن.. أن الموثوق فيهم يا معالى الوزير سيحاولون.. ويا رب أكون مخطئا أن يخرجوا ردودا من نوعية: «أنه اعتداء على السيادة المصرية»!!
أو «مصر لن تقبل المؤامرة»!!
وكذا.. وكذا.. إلخ.. إلخ؟!
المهم الآن أن تكون هناك لجنة لإدارة الأزمة.. وإعادة عرض الأمر على الدولية التى يجب أن يجلس الوزير معهم، لأنه بجولاته وهو لاعب.. وهو إدارى بالأهلى.. عضواً بالمجلس، بل وخاض العديد من الجولات الإعلامية.. درس وعرف خلالها، أن الأولمبية الدولية ليست بعباً.. لكنها أيضاً لا يقدر عليها أحد.. إنها أقوى بكثير من الأمم المتحدة.. لو فهم حضراتهم.. أبداً لا يمكن رفض قرارها.. إنما يمكن لبلد بحجم مصر دولياً.. ووزير جاد مع حكومة إنقاذ أن تقبل ملفاً لتوضيح ما لم يوضع على طاولتها.. فهل يفعلها الوزير؟!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سليمان غزال
حسن جمدى و الخطيب (بالذات الخطيب ) لن ينهزمان بسهولة أبدا .