بينما يخوض جيش مصر العظيم رغم أنف الحاقدين، حربًا ضروسًا فى سيناء ضد مزارع الإرهاب والفتنة، التى نثر بذورها، الرئيس المعزول محمد مرسى وجماعته الإرهابية، والمتعاطفون معه، نجد إرهابا موازيا فى شوارع القاهرة بصفة خاصة، وعدد قليل للغاية من المحافظات، بتخطيط من جماعة الإخوان، وبدعم من حركة 6 إبريل، ونحانيح، الثورة، وكأن جيش مصر يحارب من أجل شعب الصومال أو كازاخستان!!
والأمر لا يقتصر على ذلك، بل أن حركة 6 إبريل، ونحانيح الثورة، وبعض الأحزاب الورقية الملتحفة بالمدنية اسما، من الذين كادوا يقبلون بيادة قيادات القوات المسلحة، للتدخل وإنقاذ البلاد من بين براثن جماعة الإخوان، بدأوا يسنون سكاكينهم، وخناجرهم المسممة، ليطعنوا بها الجيش، الذى أيد وساند ثورة الشعب فى 30 يونيو، فى عملية غادرة لرد الجميل للقادة الشرفاء لجيش مصر مقدمين أرواحهم وضاربين بكل العطايا والمميزات والوعود البراقة، التى قدمها لهم مرسى وجماعته، عرض الحائط.
6 إبريل ونحانيح الثورة، يجرون الآن اتصالات سرية وينظمون اجتماعات، مع جماعة الإخوان الإرهابية، وبدعم من التنظيم الدولى، للترتيب لما يسمى ثورة 25 يناير المقبل، وكأن مصر بشعبها الذى وصل إلى 94 مليونا، قد تحولت من ميادين العمل والاستقرار وحب الحياة، إلى ميادين الثورات والموت، وخراب البيوت، والانفلات الأمنى، وتدمير وحرق الأخضر واليابس، لا لشىء إلا لأن بعض المراهقين من نحانيح الثورة، وداعميهم يقتاتون على الفوضى وعدم الاستقرار، فى عملية خيانة كبرى.
المراهقون من 6 إبريل ونحانيح الثورة، وجماعة الإخوان الإرهابية، وأقرانهم، يتعاملون مع مصر على إنها من بين ممتلكاتهم الخاصة، يفعلون بها ما يحلو لهم، فى فجاجة، وبجاحة، فاقت بمراحل، أطماع المستعمر الإنجليزى، وإسرائيل، وأحقيتهم فى أن يضموا مصر لممتلكاتهم الخاصة، وطوال 3 سنوات كاملة، لم يشغل تفكيرهم شىء نافع للشعب المصرى، ولم يقدموا إلا التخريب والتدمير لكل مناحى الحياة، فى عملية خداع كبرى للغلابة من الشعب الذين صدقوا شعاراتهم، (عيش.. حرية.. كرامة إنسانية)، فلا وجدوا لا العيش ولا الكرامة، وإنما جوع ورعب، وقتل وتدمير.
هؤلاء الذين يريدون أن يخرجوا فى ثورة جديدة أسألهم ستخرجون ضد من؟ هل هناك نظام يحكم مصر الآن؟ يا أيها المراهقون والعابثون، لا يوجد نظام فى مصر حتى تخرجوا لإسقاطه، فالرئيس والحكومة، مؤقتان وسيرحلان حسب الاتفاق المبرم مع الشعب المصرى، فى 3 يوليو الماضى، بمجرد الانتهاء من خريطة الطريق!!
إذن هؤلاء يخططون للثورة ضد الشعب نفسه، طالما لا يوجد نظام من الأصل، فإن الهدف والغاية فى ذاتها هى الثورة، والتخريب وتدمير الاقتصاد، وتجويع وقتل الشعب، طالما هؤلاء يضمنون، تمويلات، وسفريات للخارج، ومن ثم فإنهم يرفعون شعار، نضحى بـ94 مليون مصرى، من أجل أن يعيش العشرات!
هؤلاء العابثون والمراهقون، أعادوا مصر إلى عصور القرون الوسطى، إلى دولة الغاب، وزمن الفتوات، لا قانون يريدون الخضوع له، ولا مساءلة على أى جرم يرتكبوه، وينصبون أنفسهم فوق الخلق، يفرضون، أفكارهم بالقوة، ويحاولون محاسبة، معارضيهم دون أى حيثية، لكن هذه المرة أقول لهم، يوم 25 يناير المقبل، الشعب سيكتب نهايتكم، وينزع صفحتكم ليلقى بها فى مزبلة التاريخ، لقد فطن الشعب لكل مخططاتكم ومراهقتكم، وعبثكم، وبحثكم عن مصالحكم فقط..!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
على سليم
نهايتهم يوم 25 يناير 2014
عدد الردود 0
بواسطة:
ِAhmed
انت كاتب رائع يا استاذ دندراوي
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق صالح
النحي نحي ناح
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالله
عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية
عدد الردود 0
بواسطة:
كمال عمر
انه يوم عيد
عدد الردود 0
بواسطة:
د / ميدو السويفي
حد يعرف واحد اسمه مرسي ؟؟؟؟؟؟؟