خرج جمهور الأهلى من المقاهى بعد مباراة فريقه ضد جوانزو الصينى أمس الأول مبلولاً بحزن شتوى خفيف، لأن فريقه فعل ما عليه، بطل آسيا لم يكن قويًا كما صوره الإعلام، ولكنه كان أكثر طموحًا، مارسيللى ليبى المخضرم وجد أمامه فريقاً مشغولاً بالجمل القصيرة، التى توحى بالحميمية والتماسك، ولكنها لا تكفى للوصول إلى الهدف، سيقولون لك إن التوفيق خان فريقك وخصوصاً فى الشوط الأول.
وكان بإمكانه التسجيل مبكراً، وسيقول كهنة اللعبة أن توقف النشاط هو السبب، ونسوا أن الأهلى نجح فى ظل هذا التوقف فى التربع على عرش أفريقيا عامين متتاليين، محمد يوسف اجتهد لا شك، ولكن تلعثم مصر فى المحافل الدولية يحتاج دراسات لا يتدخل فيها الرياضيون، الصينيون يلعبون مثل الصين، الهدف واضح، والطريق آليه لا يحتاج «رغياً» كثيراً، ثلاث تمريرات على الأكثر وتكون هناك، فازوا ودفاعهم ضعيف، وحارسهم أيضا، قدموا كرة قدم تشبه المنتج الصينى ولكن بلمسة إيطالية، كان بإمكان الأهلى لو مصر فى لياقة نفسية جيدة أن يبطل مفعوله، ليبى اعتبر الأحداث السياسية التى تشهدها مصر هى سبب خسارة الأهلى، محمد يوسف قال لا علاقة للاعبينا بالسياسة، الشماتة الإخوانية مفهومة وتعبر عن انقلاب وجدانى فج، الأهلى خسر لأسباب لها علاقة بكرة القدم وباللاعبين الذين لم يقدروا حاجة الناس إلى الدفء الذى يحققه لهم الفوز، خسر لأن ذكريات مباراتى مصر مع غانا الحزينة كانت تجرى مع معظم اللاعبين فى أغادير الجميلة، هم فى حاجة إلى دروس كثيرة عن البهجة، عليهم أن يستمتعوا بكرة القدم لكى نستمتع معهم، عليهم أن يفهموا أننا أعرناهم أقدامنا ليعبروا عنا، الصورة ليست مهزوزة كما يعتقدون.. هى مهزوزة بداخلهم فقط.