ما زال بعض المتنطعين سياسيا يلكون فى جدل سفسطائى أن 30 يونيو انقلاب وليس ثورة، وعندما يواجه بالحقائق والأرقام ومحددات الثورات فى مقارنة بين ثورتى يناير ويونيو يتنطع انقلابيا ويتعوج فى الكرسى ويقولك أنا أتكلم من الناحية الأكاديمية ايش فهمك أنت؟! طيب نتنطع أكاديميا إحنا كمان ونأخذ تعريف بروفيسور جيف جودوين من جامعة هارفارد فى تعريفه لمفهوم الثورة، وطبعا ممكن نطع ربعاوى أو إخوانى يقولك جامعة هارفارد دى جامعة تحت بير السلم وغير معترف بيها عادى أو يقولك جامعة هارفارد تعادى الدين الإسلامى عادى جدا. الثورة فى تعريف جيف «هى حركة شعبية غير مؤسسية وغير حزبية وفوق دستورية تطيح بنظام الحكم من خلال فعاليات وتظاهرات حاشدة وبأعداد كبيرة»، وهناك أبحاث أكاديمية.. أيوه أكاديمية أخرى تتكلم عن ثلاثة محددات للفصل فى تعريف التحول الفوق الدستورى هل هو ثورة أم انقلاب: أولا طبيعة وحجم الاحتجاجات الشعبية وإرهاصات ما قبل التحول.. ثانيا: آلية التحول فى لحظة انتقال السلطة «11 فبراير فى ثورة يناير 2011 و30 يوليو فى ثورة يونيو 2013»، ثالثا: مآل انتقال السلطة لما بعد التحول، ولنناقش ذلك فى مقارنة بين الثورة والانقلاب، وأيضاً بين 25 يناير و30 يونيو والرد على بعض المتنطعين أكاديميا، المحدد الأول فى تعريف الثورة: يتطلب احتجاجات شعبية واسعة فى الشوارع والميادين بأعداد غفيرة أما فى الانقلابات تقوم به جماعة محدودة سواء عسكرية أو غير عسكرية للاستيلاء على السلطة وقلب نظام الحكم، يعنى بالبلدى أى انقلاب بالمفهوم الحقيقى للانقلاب يكون منعزلا عن الشارع وليس له قواعد شعبية، والتاريخ شاهد على ذلك وثورة 52 شهدت حالة خاصة وبدأت بانقلاب عسكرى، ولولا مساندة الشعب لها وتأييدها «بعد الحدث» لتم تصنيفها كانقلاب عسكرى فى كتب التاريخ، إذن بمفهوم المحدد الأول تتفق يناير ويونيو فى مفهوم الثورة، وأن كانت الإعداد فى يونيو أكثر بوضوح، ويظهر هنا مصطلح متفزلك ويقولك 30 يونيو موجة ثورية.. الموجات الثورية تكون أقل حشدا من الثورة الأولى كتوابع الزلزال ويمكن فى هذا الإطار توصيف مظاهرات جمعة كشف الحساب والإعلان الدستورى فى ديسمبر 2012 كموجات ثورية! أما الإعداد والتوزيع الجغرافى فى يونيو كان بوضوح أكثر «ثورية» من ثورة يناير، المحدد الثانى هو آلية التحول: بيقولك طالما الجيش ظهر فى المشهد وقام بنقل السلطة يبقى انقلاب عسكرى! طيب هذا هو ما حدث فى 11 فبراير فى ثورة مصر و14 يناير فى ثورة تونس ثم 3 يوليو، الثورات إما تؤدى لحرب أهلية أو يتدخل الجيش وينفذ إرادة الشعب، وهذا ما حدث فى الثورات الثلاث، لكن المتنطع الأكاديمى برضه يصر على أن هذه اللحظة فى يناير مصر وتونس كانت ثورة أما 3 يوليو فى مصر انقلاب!! المحدد الثالث: عند انتقال السلطة بعد التحول لو آلت إلى سلطة عسكرية يبقى انقلاب ولو سلطة مدنية يبقى ثورة «أكاديميا» وتبعا لهذا المحدد يبقى ثورة يناير انقلاب عسكرى ويونيو ثورة يا عم الحاج! وبعدين لما يتزنق يقولك ما فيش بلد فى العالم قامت بثورتين فى 3 سنين «إحصائيا وعلميا وأكاديميا» وواضح أن الأخ لم يدرس مفهوم علم الإحصاء! النظرية الاحتمالية تتنبأ بالمستقبل بناء على ترددات الأحداث فى الماضى! يعنى مثلا احتمالية سقوط ثلوج فى مصر %0.1 لكنها حدثت فى مصر مؤخرا وتسمى فى علم الإحصاء certain event تيجى تنكرها وتقول إن إحصائيا هذا لم يحدث من 150 عاما يعنى الثلوج التى شهدتها مصر ليست حقيقية، ولا يمكن أن تحدث بنفس المنطق «فوتوشوب يعنى»، قرفتونا بلا خوتة.. وموعدنا فى الاستحقاق الدستورى القادم فى 14-15 يناير لإخراس ما تبقى من ألسنة المتنطعين سياسيا!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
daly
يسلم فمك وتسلم الايادى
يسلم فمك وتسلم الايادى
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو مصطفي
مقال موجه ضد الدكتور عمرو حمزاوي
عدد الردود 0
بواسطة:
تامر امام
وحشتنا يا دكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
والله انت برنـــــــس
عدد الردود 0
بواسطة:
اخمد
الله ينور ..صح
صح الصح
عدد الردود 0
بواسطة:
belal
والله يا حازم أنت رجل والرجال كثير وليس قليل بدليل 30 /6
عدد الردود 0
بواسطة:
وليد
10/10
هو فى غيره الاستاذ حمزاوى
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم ذكى
لاتتعب نفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم ذكى
لاتتعب نفسك