الصين بلد العجائب كانت ولا زالت.. هذه الدولة المحترمة التى اختارت العمل ثم العمل السبيل الوحيد لربط أمجاد الماضى بالحاضر، وحسناً فعلت بأنها لم تكتفِ بالحديث عن حضارة الماضى فقط، بل سعت لبناء المستقبل، ولم تكتفِ بالماضى كما نفعل نحن للأسف.
ومن الواضح أن بشائر زيارة الدبلوماسية الشعبية للصين قد بدأت بإعلان الصين عن منحة لا ترد (150 مليون يوان) بما يعادل 170 مليون جنيه مصرى تقريباً، بالإضافة للرفع التدريجى لحظر السياحة الصينية والبقية تأتى (يا مسهل)، المهم هل نحن جادون ولدينا نية حقيقية للعمل والاستقرار للاستفادة من مساعدات الدول الشقيقة والصديقة، لأننا يجب أن نتأكد أن المساعدات مهما كانت قيمتها لا يمكن أن نعيش عليها كشعب، وبالتالى يجب أولا أن نساعد أنفسنا قبل أن نطلب المساعدة من الآخرين.
والصين لم تنسَ لمصر أنها أول دولة اعترفت بها فى أفريقيا والعالم العربى، ولذلك حرص الجانب الصينى على توضيح ذلك، وأنه وقف بجانب مصر بعد ثورة 30 يونيو ضد الهجمة الشرسة من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى، ومنع تدويل القضية داخل أروقة الأمم المتحدة، خصوصا فى مجلس الأمن، وأن الصين قررت أنها ستقف دائما بجانب مصر فى المستقبل وهذا هو خيارها الأستراتيجى فى علاقاتها بمصر.
لأجل كل هذا علينا أن نمضى قدماً فى خارطة المستقبل وننجح فى أولى استحقاقاتنا، وهى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وللأمانه العلميه التعديلات التى تمت ليست هى المثاليه نتيجة الوقت والظروف لكنها الأفضل وخطوة هامه نحو الأمام بالفعل، أتمنى من الجميع الذهاب بكثافة لصناديق الاستفتاء ويقولون كلمتهم بـ(نعم) أو (لا) فلا يجب أن نجعل الإحباط يتسرب إلينا مطلقاً.
الاستقرار والأمن هما سر التقدم لمصر لذلك أتمنى من الله أن يعلى الجميع المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية والحزبية.