عادل السنهورى

هل يستمر سقوط الإخوان فى «المعلمين» و«المهندسين»؟

الأحد، 22 ديسمبر 2013 07:05 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا استمر مسلسل سقوط وانهيار تنظيم جماعة الإخوان فى النقابات المهنية، فيمكن اعتبار العام الجارى 2013 هو عام الأحزان والصدمة الكبرى للجماعة. فى أهم معاقلها السياسية فى مصر منذ السبعينيات ونفوذها الذى تمكنت من خلاله التغلغل فى الحياة السياسية والاجتماعية والقفز من خلالها إلى البرلمان ومن بعدها إلى السلطة.

الإخوان لم تستفق حتى الآن من «زلزال الأطباء» والهزيمة الساحقة التى نالتها على أيدى تيار الاستقلال داخل النقابة، المعقل التاريخى للجماعة منذ نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات والامتداد الطبيعى لكوادر الجماعة من الجامعة وحتى قمة السلطة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومحطة «المطار السرى» التى دارت بداخله أخطر الاجتماعات لتمويل أنشطة الجماعة فى الخارج والداخل دون رقيب أو حسيب فقد سيطر أعضاء الجماعة على كل المناصب واللجان داخل النقابة.

ويبدو أن الهزيمة داخل الأطباء بدأت عدواها تنتقل بالتداعى إلى باقى مناطق نفوذ الجماعة فى أكبر وأهم النقابات الأخرى التى هيمنوا عليها فى ظل نظام مبارك، وشبح الهزيمة يخيم على الجماعة خلال الأيام الحالية مع تحفز أعضاء نقابة المعلمين - مليون ونصف المليون معلم على مستوى الجمهورية - لتقليد ما حدث فى الأطباء وإزاحة نقيبها الإخوانى الذى شغل منصب مسئول ملف المهنيين فى الإخوان. المسألة هذه المرة بالنسبة للتنظيم مسألة حياة وبقاء أو موت سياسى ونقابى فى انتخابات المعلمين الحالية التى ستعتبر الهزيمة فيها بمثابة الضربة القاضية التى لا يبقى بعدها سوى ضربة نقابة المهندسين فى الشهر المقبل.

مشاركة الجماعة بأعضائها فى الانتخابات النقابية هو اعتراف شرعى منها بما جرى فى 30 يونيو وهو الارتباك والتناقض الظاهر فى سلوك الإخوان منذ ثورة يونيو بين مؤيد للمشاركة حتى لا يفنى مشروع الجماعة حتى إشعار آخر أو المقاطعة والدخول فى صدام شامل مع كل مؤسسات الدولة، لأن المشاركة تكشف الحجم الحقيقى للإخوان داخل المجتمع بعد الإطاحة بمرسى وزوال حكم الإخوان وأن المجتمع بكل طوائفه بات كارها للتواجد الإخوانى.

الجماعة سوف تحشد فى انتخابات التجديد النصفى للمعلمين والمهندسين للدفاع عن آخر حصونها ومعاقلها حتى لا تكتب كلمة النهاية السريعة، ولكن على ما يبدو أن السيف سبق العزل وأن قرارا شعبيا داخل تلك النقابات قد تم اتخاذه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة