أسبانية تجمد بويضاتها لحين العثور على شريك الحياة المناسب

الخميس، 26 ديسمبر 2013 09:01 م
أسبانية تجمد بويضاتها لحين العثور على شريك الحياة المناسب صورة أرشيفية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تضطر الكثير من الفتيات إلى الزواج أملاً فى تحقيق حلمهن بالأمومة فحسب، حتى لو لم يقابلن الرجل المناسب الذى يقتنعن به، خاصة إذا تأخر سن زواجها، لأنها دائمًا فى صراع مع الزمن الذى يهدد فرصها فى الإنجاب كلما كبرت فى السن، وكان هذا أكثر ما يشغل الأسبانية سيليا ماكبرايد بعد شهر من احتفالها بعيد ميلادها الأربعين، والذى تزامن مع فشل قصة حبها الأخيرة، بسبب الخيانة، والتى لم تترك لها أزمة عاطفية فحسب، بل هددت أملها الأخير فى الزواج والإنجاب قبل أن تفقد القدرة على ذلك، حسبما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

تقول سيليا "بعد 20 عامًا من هوس تحقيق الذات والنجاحات واجهت فى النهاية الحقيقة التى لا مفر منها، وهى أننى لا أشعر بالسعادة بدون أسرة أو أطفال، وأن حياتى فارغة تمامًا وتكاد تكون بلا هدف".

ولأنها لم تتقبل أبدًا أن تواصل حياتها مع رجل لا يناسبها، فكرت سيليا فى الحل الأخير الذى تخوفت منه كثيرًا، ولكن بعد الكثير من البحث اقتنعت أخيرًا، وقررت سيليا أن تجرب تجميد بويضاتها، حتى يصبح دائمًا أمامها ما يكفى من الوقت لاختيار شريك الحياة المناسب الذى يصلح أبًا لطفلها.

تقول سيليا "بحثت طويلاً عن كل ما يتعلق بتجميد البويضات، ونسبة نجاح عمليات التلقيح الصناعى بالبويضات المجمدة، وعرفت أنه حتى الآن ولد أكثر من ألفى طفل فى جميع أنحاء العالم من البويضات المجمدة، لأسباب مختلفة"، وبالفعل حزمت أمرها وسافرت إلى لندن لإجراء العملية بعد أن أجرت الفحوص اللازمة، والتى أكدت سلامة بويضاتها.

وتضيف سيليا "لم أعد قلقة بعد الآن بشأن الزمن، وأصبحت أكثر تفاؤلاً بشأن ابنتى القادمة التى أحلم بها طويلاً وبشعرها ولون عيونها وشكلها وهى نائمة فى السرير ليلاً وأنا أتفقدها، الآن أمامى المزيد من الفرص لإنجابها، دون أن أضطر إلى التسرع فى اختيار شريك حياتى."
يُشار إلى أن تجميد البويضات هى تقنية حديثة لمساعدة النساء فى تأجيل حملهن، أو لاختيار الوقت الذى يرغبن الحمل فيه، دون أن يفقدن فرصهن فى الخصوبة، ومن أبرز المفارقات التى حدثت بفضل هذه التقنية، هى ولادة طفلة بعد وفاة أمها بشهور، حيث جمدت بويضاتها بعدما تبينت إصابتها بالسرطان فى مرحلة متأخرة، بعد زواجها، فقررت أن تجمد بويضاتها لتترك فى الحياة أثرًا لها، قبل أن تتعاطى الأدوية التى قد تؤثر على الجنين، وتطوعت صديقتها بحمل جنينها ليولد بعد وفاتها بعدة أشهر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة