"البطانة المهاجرة" تعنى وجود البطانة الرحمية خارج التجويف الرحمى ووجودها خارج هذا المكان يسبب آلاما شديدة تصاحب الدورة الشهرية وقد تسبب آلاما عند التبول أو الإخراج.
يقول الدكتور نبيل العرابى أستاذ النساء والتوليد بطب بنها، إن البطانة المهاجرة هو مرض يسبب آلاما أسفل البطن وله نظريات كثيرة للحدوث والآلام التى يسببها عند السيدة يأتى بصورة تصعب معها ممارسة الحياة العادية مثل الذهاب إلى العمل أو التعليم، وبالرغم من هذه الآلام الشديدة إلا أن علاجها لازال متواضعا بالرغم من تقدم وسائل التشخيص مثل الموجات الصوتية والمنظار الحوضى وسبب عدم تقدم العلاجات فى هذا المرض هو عدم تحديد سببه إلى فترة قريبة، إلا أنه فى كلية طب بنها أجرى بحث علمى أثبت أن البطانة المهاجرة سببها الرئيسى هو عملية التهاب هذه البطانة أساسا بل واستطعنا قياس دلالات الالتهاب فى السائل البريتونى وفى الدم، والمادة التى تسبب هذه الآلام المبرحة والعنيفة هى باختصار من مجموعة "البوستا جلاندس" أو ما تعنى دلالات الالتهاب.
من هنا جاءت فكرة علاج هذه الآلام عن طريق مضادات الالتهاب وأشهرها مضادات الالتهاب غير الاستيرودية، خاصة إذا تم إعطاء هذه المضادات فى مكان البطانة المهاجرة "البطانة التى يعيش فيها الجنين"، ويمكن أن تصاب بها الفتيات كما أنها يمكن أن تصاب بها السيدات أيضا والبطانة هى المبطنة للرحم ولا تستطيع المرأة الحمل بسهولة ناهيك عن الآلام.
ويؤكد أن العلاج الجديد يتمثل فى وضع جهاز معين داخل الرحم يعطى كمية يومية من مضادات الالتهاب أو أن يتم إعطاء هذه الأدوية عن طريق الفم أو الحقن وتكون نتائجها ضعيفة ولم تجدِ فى العلاج وهذا الجهاز يتم استيرداه من الخارج للبحث العلمى بجامعة بنها تحت إشراف أساتذة النساء بجامعة بنها والذى أعطى نتائج أفضل من أى وسيلة أخرى للعلاج بما فيها الوسائل الجراحية ويظل هذا الجهاز فعال لمدة 5 سنوات وتختفى الالتهابات وتستطيع المرأة الحمل مرة أخرى وتتحسن فرصة الحمل والهدف تخفيف الآلام لأنه مزعج للغاية ولا تستطيع المرأة أن تتحمله.