واضح أن الإخوان يضغطون لإحداث أكبر قدر من العنف والدمار بجامعة الأزهر، لما تمثله من رمز دينى وسياسى، ولأن بها أكبر عدد من أعضاء الإخوان من شتى المحافظات.
بؤرة التجمع والتنسيق والتخطيط للإخوان بجامعة الأزهر هى «المدينة الجامعية»، إرهابيون يأكلون ويشربون وينامون على حساب الدولة ومنها ينطلقون إلى أعمال التدمير والعنف، ثم يعودون إلى مخبئهم آمنين، الأنكى من ذلك أن إرهابيى الإخوان استولوا وهيمنوا على المدينة الجامعية وطردوا عدداً من الطلاب المخالفين لهم فى التوجه، واستقدموا أصدقاءهم وزملاءهم فى الجامعة ليعيشوا فى الملجأ الحكومى للإرهاب!
هل يعقل أن تنفق الدولة على الإرهابيين، تطعمهم وتؤويهم فى الليل، ثم تقاومهم فى النهار؟
نرى جميعاً كيف يتعمد هؤلاء الإرهابيون تدمير مبانى جامعة الأزهر، وتحطيم بنيتها الأساسية، وها قد وصلوا إلى أقصر طريقة للتدمير: إشعال الحرائق فى كل شىء، زجاجة بنزين فى حقيبة الظهر، ومنها إلى مكتب عميد الكلية، أو مدرج الامتحانات، أو حتى إلى الأشجار النادرة بكلية الزراعة، وعود كبريت، وتشتعل النار لتدمر وتقضى على كل شىء!
هل يعقل أن تظل الشرطة تواجه الإرهابيين الصغار فى النهار، وتصرف عليهم الحكومة وسائر وزرائها فى الليل؟ ولماذا تبقى الحكومة ووزارة التعليم العالى المدينة الجامعية مفتوحة، لإيواء الإرهابيين وإطعامهم؟ وهل يمكن للوزارة والحكومة أن تتخذ القرار الصعب الشجاع بإغلاق المدينة الجامعية بالأزهر؟
هناك من يقول إن آلاف الطلاب بالمدينة الجامعية ليسوا أعضاء بجماعة الإخوان الإرهابية، ولا يدمرون أو يحرقون، فما ذنبهم أن يحرموا من خدمة المدينة الجامعية؟ وأقول إن إصابة مدينة بالطاعون، أو بأى وباء آخر يستلزم تضحيات، كما يقتضى وضع ضوابط محددة استثنائية مثل إغلاقها ومنع الدخول والخروج، فهل تستطيع الحكومة ووزارة التعليم العالى إحكام السيطرة على المدينة الجامعية وتنقيتها من الإرهابيين والدخلاء؟ إذا كانت الإجابة بالنفى، فليغلقوها، وليضح الطلاب قليلاً من أجل البلد، فالأمر ليس مكلفاً كثيراً، أما ترك الإرهابيين يعيشون فى خنادق المدينة الجامعية فهو غير مسموح به أبداً بعد ذلك.