جماعة الإخوان الإرهابية، وربيبتها حماس، وشقيقتها مصاصة الدماء تنظيم القاعدة، حملوا على عاتقهم، قتل واغتيال المسلمين من بنى جنسهم، والتمثيل بجثثهم، وتكفيرهم، فى الوقت الذى تركوا فيه الإسرائيليين المحتلين للأرض والأماكن المقدسة، تنعم وتستقر، وتخطط لتشويه الإسلام وإلصاق تهم الإرهاب والقتل وسفك الدماء به.
واتسعرت هذه الجماعات، وتوحشت، فى عام 2013 ضد معتنقى الإسلام، بشكل لم يشهد التاريخ الإسلامى مثله، حتى فى أحلك فتراته السوداء، على يد المغول والتتار والصليبيين، واتساع رقعة الصراعات المسلحة ووصولها لمناطق كانت مستقرة لسنوات طويلة، وفى المقدمة منها البلدان التى شهدت فيما عرف اصطلاحاً، ثورات الربيع العربى، حيث شهدت تصاعد موجات الإرهاب وتوالى ضربات جماعاته المتطرفة.
كما وَسعت هذه الجماعات والمنظمات الإرهابية من رقعة نشاطها الدموى، فى بلاد المسلمين، فى سوريا والعراق واليمن ومصر وليبيا وتونس، وصولا إلى وسط القارة السمراء حيث مالى ونيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وحتى شرقها فى الصومال وكينيا، حيث شهد العام المنصرم 2013 وقوع الآلاف من ضحايا الجماعات المتطرفة، والتى تسعى للسيطرة على السلطة فى بلادها متدثرة برداء الدين لخداع ضحاياها، ممن صاروا أول أهدافها عندما تهاوت أحلامها فى السيطرة على عدد من دول المنطقة.
الجرائم الدموية لهذه المنظمات الإرهابية، لا تقع إلا على أراض إسلامية، وضد من يعتنقون الإسلام، فى الوقت الذى لم تجرؤ فيه هذه المنظمات أن يكون لها أى تواجد فى إسرائيل، العدو الأول للإسلام، والمحتلة للقدس الشريف، والمسجد الأقصى، أكثر الأماكن قدسية عند المسلمين، ومع ذلك فإن هذه المنظمات الإرهابية والمتدثرة بعباءة الإسلام، لم يرف لها رمش، أو يتحرك لها ساكن ضد مواطن إسرائيلى واحد، وكرست جهود نضالها ضد المسلمين، لقتلهم وتدمير أوطانهم، وتشريدهم.
ففى مصر، على سبيل المثال، قررت هذه الجماعات المتطرفة تأسيس إمارة إسلامية فى سيناء، على أمل الانتقال منها إلى بقية المحافظات، ورغم أن ما بينها وبين إسرائيل التى تحتل فلسطين، بضعة أمتار، فإن الإخوان وحماس وجماعة أنصار بيت المقدس، وتنظيم القاعدة، وجبهة النصرة، أعطوا ظهورهم للمحتل والعدو الحقيقى المغتصب للأرض والعرض والشرف، ويدوس بأقدامه حرمات الأماكن المقدسة، وقررت الانتقام من المسلمين المصريين، وحرق وطنهم، حتى لا تقوم له قائمة، والمصيبة أنه ورغم هذا المخطط الواضح، والأعمال الإرهابية الدنيئة، نجد البعض يتعاطف معهم.
مئات الآلاف من القتلى المسلمين على يد الجماعات والمنظمات الملتحفة بالإسلام، ولا قتيل إسرائيلى واحد، ورغم عربدتها فى الأوطان العربية والإسلامية، إلا أنها لم ترفع بندقية خرطوش واحدة، ضد هدف إسرائيلى واحد، فى زمن العجائب، والتبريرات السمجة، فحركة حماس، وجماعة أنصار بيت المقدس، رغم أنهما فلسطينيتان، إلا أنهما أعطيتا عدوهما الحقيقى إسرائيل ظهورهما، لتغتصب أراضيهم، ونساءهم وتقتل أطفالهم، وتدمر زراعاتهم، وتلوث مياههم، فى الوقت الذى يتفرغون فيه، لقتل المصريين، والسوريين، دون أن يضعوا فى عيونهم ولو فص ملح واحد.
إن هؤلاء الملتحفين بالإسلام اسماً فقط، أخطر على الدين الإسلامى من أعدائه، وأساؤوا إليه أكثر مما أساء أعداؤه له، ورسخوا أمام العالم أن الإسلام دين الإرهاب والعنف والقتل، وهذه كارثة حقيقية.
دندراوى الهوارى
الإخوان وحماس والقاعدة «أسود» على مصر و«فئران» على إسرائيل
الإثنين، 30 ديسمبر 2013 11:57 ص
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محب مصر
رمتني بدائها وانسلت
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد توفيق
عادي
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالقادر
الخونة العملاء
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن منفى فى وطنه
الميزان غير مستقيم ... دولة تعادل دولة وليس حركة تزن دولة ومن ورائها الناتو
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الثلاثة الارهابيون عملاء الغرب
لاتعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
معالى الباشا ابن الغعمومة
العنوان والمقال جامد
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الى رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
dr nora
القول الحق