هنا الصين.. هنا المحطة الثانية للدبلوماسية الشعبية المصرية بعد نجاح رحلتها الأولى للدب الروسى، والذى استجاب بصورة رائعة للتقارب المصرى، سعيا من مصر لخلق علاقات متوازنة مع الجميع لمصلحة الشعب المصرى, وعندى تفاؤل كبير إن شاء الله بنجاح هذه الزيارة المهمة.
وللمرة الثانية خلال عامين، أعاود زيارتى لجمهورية الصين، وبالتأكيد أنا سعيد بهذه الزيارة لأسباب كثيرة مهمة، منها:
1- أن مصر عندما انسحبت من إفريقيا حل محلها على الفور خصوصا فى دول حوض النيل عدة دول من بينها الصين باستثمارات ضخمة ومهمة، مستغلة إمكانياتها الهائلة وعلاقاتها الطيبة بدول القارة السمراء.
وبينى وبينكم موضوع سد النهضة الإثيوبى ومحاولة التأثير على إثيوبيا من خلال جمهورية الصين واستثماراتها هناك، سيكون مطروحا على مائدة الحوار هناك فى الصين من خلال الدبلوماسية الشعبية، ونأمل خيرا فى هذا الملف.
2- لماذا لا نناقش مع الصين إقامة منطقة صناعية هائلة من سفاجا وحتى السويس تشبه "هونج كونج"، مستغلين عبقرية المكان وإمكانيات الصين، خصوصا "خدمات السفن" من صيانة وبناء وتصليح وتموينها.
هناك ملفات كثيرة منها ما يمكن قوله، وأخرى لا يجب أن تخرج خارج غرفة الاجتماعات لأهميتها وسريتها.
أتمنى من الله التوفيق لكل أعضاء الدبلوماسية الشعبية، وأشرف أننى واحد من أعضاء هذا الوفد الشعبى الذى يصمم على فتح آفاق جديدة مع كل الدول المؤثرة لتحقيق وضع أفضل لمصر، ولنا إن شاء الله بعد عودتى لقاء نتحدث فيه عن الرحلة بالتفصيل.. إلى اللقاء.