سعيد الشحات

تمثال لأمير الشهداء إبراهيم الرفاعى

السبت، 07 ديسمبر 2013 06:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلقيت هذه الرسالة من اللواء دكتور كمال كاسب، وهو أستاذ متخصص فى التاريخ القديم، وأحد ضباط الرعيل الأول فى سلاح الصاعقة، والرسالة تتعلق بخبر نشرته الزميلة جريدة «الأهرام» يوم الاثنين الماضى، حول مطلب قوى ثورية بتشييد تمثال لبطل العسكرية المصرية، وأمير الشهداء خالد الذكر العميد أركان حرب إبراهيم الرفاعى.
قال اللواء كمال كاسب، أنه لو كان الأمر بيده لقرر عمل تمثال فى كل قرية وميدان فى مصر لـ«الرفاعى» حتى يعرف المصريون قيمة هذا البطل العظيم، ويضيف أنه ومجموعة من ضباط الصاعقة قرروا عمل تمثال له بعد ثورة 25 يناير، لوضعه فى مدخل المعادى، والفكرة بدأت من ضباط صاعقة معظمهم شارك الرفاعى، ومنهم اللواء محمود حلمى، واللواء محمود برادة، واللواء عبده زكى، واللواء أحمد ناجى، واللواء حسين شكرى، واللواء سيف السيسى، وذهبت هذه المجموعة إلى اللواء سعيد ناصف، وكان رئيسا للطرق الكبارى، ووافق وكان عنده وفد كورى واتفق معه على عمل جسم التمثال بطول ثلاثة أمتار ونصف.
يضيف اللواء دكتور كمال كاسب أنه عمل وجه التمثال بيده، وتم تركيب الوجه على الجسد، وعلى قاعدة مصممة على 9 أمتار، ويضيف أن المجموعة قدمت طلبا إلى المشير طنطاوى رئيس المجلس العسكرى وقتها لعمل ثلاثة تماثيل بتكلفة 60 ألف جنيه لكل تمثال، لوضع واحد فى محافظة الدقهلية مسقط رأس الرفاعى، وواحد فى سلاح الصاعقة، والثالث فى المعادى، غير أن الفكرة لم تنفذ، وأصبح هناك تمثال واحد فقط تم وضعه على طريق «العين السخنة» بدلا من «المعادى»، لأن الظروف كانت معادية وقتئذ لوضعه فى المعادى، ويتمنى لو أن المسؤولين يشيدون له أكثر من تمثال.
يحكى اللواء كمال كاسب جانبا من ذكرياته مع «الرفاعى» قائلا: «خدمت معه فى الستينيات من القرن الماضى، كان هو برتبة نقيب، وكنت أنا برتبة «ملازم أول»، وشارك فى بناء أول قوة للصاعقة المصرية الذى أصبح فتاها الذهبى وأسطورة الجيش المصرى، وفيما بعد كنت فى فرقة أخرى غير فرقته لكننى كنت أشاهده، وهو يعبر لعمل العمليات الخاصة خلف خطوط العدو، وكلما كانت تحدث عملية هزت قلب الجيش الإسرائيلى كنا نعرف أنها عملية لـ«الرفاعى».
يضيف اللواء كاسب: كان قلبه ميتا فيما يتعلق بمواجهة الأعداء الصهاينة، لكنه صاحب قلب كبير حنون مع جنوده، ولهذا تعلقوا به كقائد إنسان، قدر ما تعلقوا به قائدا فذا فى شجاعته، هو ليس له مثيل، لا يخاف الموت، يعمل حاجات خارج حدود المعقول فى فنون القتال والعمليات الخاصة، وكان يوم استشهاده فرحا فى الجيش الإسرائيلى، أما عندنا فكان حزنا ما بعده حزن.
استشهد إبراهيم الرفاعى يوم الجمعة 19 أكتوبر عام 1973 وهو من مواليد قرية الخلالة مركز بلقاس محافظة الدقهلية عام 1931، وشارك فى بناء أول قوة للصاعقة المصرية، وكان العدوان الثلاثى عام 1956 ضد مصر من مراحل حياته العسكرية الهامة، وتولى قيادة المجموعة 39 التى كونتها المخابرات الحربية لتنفذ عملياتها الخاصة خلف خطوط العدو بعد نكسة 5 يونيو 1967، ونفذت عشرات العمليات البطولية الرائعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة