كاذب من يدعى أنه يحب مصر، كاذب من يقول إنه يريد الرقى والتنمية لمصر، مخادع من يؤكد أنه يريد الاستقرار لدخول الاستثمار لمصر.. الكل ينافق الشعب المصرى فلم تعد تفرق بين من يحب مصر ومن يكرهها، ولم تعد تفرق بين من يريدها مستقرة ومن يريدها مغتصبة محطمة منتهك عرضها.
سياسيا.. على الساسة الموجودين بأرض العزيزة مصر أن يعلموا أن أدوات الديمقراطية ثلاثة، هى: الحوار والتفاوض والنقاش، وعليهم أن يتيقنوا أنه من الواجب البعد عن الالتزام الحزبى الصرف والانصياع للأوامر الحزبية مهما كانت، غير سامعين للعقل صوتا يدعو إلى الخروج من أزمات نمر كلنا بها، تغرقنا جميعا إن لم نتغاضَ عن طموحاتنا السياسية والحزبية، عليهم أن يجلسوا جميعا على مائدة المفاوضات، وأن يتفقوا على الخروج من تلك الأزمات، مقدمين كل التنازلات فى سبيل بناء مصر القوية.
إعلاميا.. آسف الإعلام لم يكن منحازا للشعب بل اعتاد على انحيازه لفصيل هو يؤمن به، بينهما مصالح متبادلة، فإن سبقتك أصابعك وأتت بإحدى القنوات غير الراضية عن مؤسسة الرئاسة فستجدها تفعل كل ما بوسعها لإعلاء فكرتها والعمل بكل ما أوتيت به من قوة لإضعاف المؤسسة الرئاسية وما تأتى به من قرارات غير ناظرة إذا كانت هذه القرارات فى صالح الشعب أم لا، فى غير حيادية واجبة، على الجانب الآخر إن شاهدت إحدى القنوات التى تدعم مؤسسة الرئاسة، تجدها أيضا تعلى من شأن المؤسسة الرئاسية وما ينهال علينا من خيرات إن توافقنا كل الاتفاق مع كل قراراتها، غير ناقدة ما يأتى من المؤسسة الرئاسية إن كان فى غير صالح الشعب، أيضا هى -القنوات الدينية- بعيدة عن الحيادية.
دينيا.. غير مسموح على الإطلاق هدر دم أيا من كان، فلم يعلمنا إسلامنا الحنيف قتل أى من كان غدرا، فديننا يحث على الحب على التسامح على الشورى، وكان نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم محبا للجميع لم يبغض أحدا إلا فى الله، كان متسامحا فقد سامح يهوديا اعتاد على إلقاء القاذورات بباب بيته، بل عندما أقلع عن ذلك يوما، ذهب صلى الله عليه وسلم لزيارته والاطمئنان عليه.
وطنيا.. على كل وطنى تقديم حب مصر واستقرارها ومصلحتها على التناحر والاقتتال على الكراسى والمناصب، فليس مهما عند الوطنين من يقود، بل يجب أن تكون الغاية أن تستقر مصر وتبنى قواعدها على أسس متينة فنترك للأجيال القادمة ميراثا يفتخرون به نتعلم من أجدادنا القدماء من بنوا الأهرامات ومن شيدوا السد العالى من تغلبوا على أعداء أوطاننا، تاركين العنف لمن يستحق من الأعداء.
اجتماعيا.. يجب على كل عوائل مصر العمل على التكاتف ومساعدة أجهزة الشرطة والجيش والإعلام، فى الكشف عن كل من يجتمعوا عليه بأنه بلطجى أو مخرب، تاركين "كنبتهم" التى اعتادوا الجلوس عليها، غير خائفين من أحد سيقتلهم إن هم بلّغوا عنه، وليعلموا أن يد الله مع الجماعة، وأن يتبعوا المثل القائل "الكثرة تغلب"، لنصل إلى مجتمع نظيف كاره للعنف مهما كان لديه حق، محبا لإعلاء قيم الكرامة والعدل وحقوق الإنسان وإن كان بلطجيا.
عزيزى القارئ المحترم، أرجوك تدعو لمصر وللناس اللى بتقول إنها تعمل من أجل الوطن.. سلم الله الوطن من كل سوء.. وعافانا من النفاق أمين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
أستاذ
استاذ
والله فى عرضك للموضوع
موضوع مفيد جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
الباشا
رائع العنوان
رائع العنوان
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود على
يارب نتفق بقا
عدد الردود 0
بواسطة:
أمانى سمير
كلام جميل ولكن
عدد الردود 0
بواسطة:
هاني سيد
ممتاز
عدد الردود 0
بواسطة:
حمزة
هل من مستجيب
عدد الردود 0
بواسطة:
sara
اللهم اكثر من امثال حضرتك
اتمني ان يعي الكل ذالك المقال اكثر من رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
كرم رمضان
مقال جيد من شاب جيد جداً