فى كل أحداث العنف، فى مظاهرات الغضب ضد الإخوان والرئيس مرسى فى القاهرة والمحافظات فى الأسابيع الأخيرة،كان أبناء الثورة الحقيقيون من الشباب هم الضحايا والشهداء، ولم يسقط «بلطجى» واحد ضحية هذه الأحداث، رغم أن بعض أصوات الضجيج من جماعة الإخوان وصفت تلك المظاهرات بأنها «ثورة بلطجية» لإسقاط الرئيس والشرعية، وهدم مؤسسات الدولة.
بل إن وزارة داخلية الجماعة بعد أن استردت عافيتها فى القتل والسحل والاعتقال والاختطاف للأطفال والمتظاهرين، لم تكشف عن بلطجى واحد تم القبض عليه، أو لقى حتفه فى المظاهرات الغاضبة فى محافظات مصر، وأمام قصر الاتحادية.
من مات هم شباب الثورة الذين «عصروا على أنفسهم ليمون»، وانتخبوا مرسى فى جولة الإعادة ضد الفريق أحمد شفيق، حتى ظننت أنها ثورة الليمون على ضفاف النيل، من أجل انتخاب مرشح الإخوان ضد مرشح النظام السابق فى أسوأ اختيار واجه المصريين، وشباب الثورة فى المرحلة الثانية من انتخابات الرئاسة، فاضطروا لعصر الليمون لانتخاب مرسى، وقبوله على مضض رئيسا لمصر، وناشدوا الناس «عصر الليمون والتصويت لمرسى».
أصوات الثوار وحملاتهم ضد شفيق هى التى جاءت بمرسى إلى قصر الرئاسة، ورفعته على عرش مصر، فهل كان تصفيتهم واستشهادهم جزاء لمواقفهم؟ ولماذا يقتل ثوار الليمون؟
الشهيد محمد جابر، الشهير بجيكا، نشر النشطاء له صورة وهو محمول على الأعناق فرحا بفوز مرسى. الشهيد محمد حسن قرنى، المعروف بكريستى، كتب تغريدة له تعبر عن فرحته بسقوط شفيق وفوز مرسى، وقال موجها كلامه للرئيس الجديد: «يارب تبقى على قد المسؤولية لأن فى انتظارك معارضة شرسة لكن فى الحق». أما الشهيد محمد الجندى، عضو التيار الشعبى، فله تغريدة قديمة منشورة يطالب فيها الناس بانتخاب مرسى حتى لو كان «اختيارا ثقيلا»، وكتب التعليق الأشهر وقتها: «اعصر على نفسك ليمونة حتى لا يفوز شفيق»، وبعد فوز مرسى قفز فرحا «الله أكبر.. سقط الشفيق ومبارك».
هؤلاء هم ثوار الليمون الذى جاءوا بمرسى للقصر، واستشهدوا فى عصره، وسقطوا على باب قصره. لكنهم هم الباقون، وغيرهم إلى زوال وفناء، وستظل دماؤهم الطاهرة شعلة نضال مشتعلة فى أيدى رفاقهم حتى انقشاع الغمة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
الاعلام اظهر البلطجية في صورة الثوار