وسائل إعلام غربية: غارة الناتو على كونار تجدد توتر أفغانستان والحلف

الأربعاء، 13 فبراير 2013 05:05 م
وسائل إعلام غربية: غارة الناتو على كونار تجدد توتر أفغانستان والحلف صورة ارشيفية
لندن - واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، فى عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأفغان جراء الغارة الجوية التى نفذها حلف شمال الأطلسى (ناتو) على مخبأ لحركة طالبان فى إقليم "كونار" بشرق البلاد، قد يجدد حدة التوترات القائمة بالفعل بين الرئيس الأفغانى حامد كرزاى وحلف الناتو.

وذكرت الصحيفة، فى تعليق لها نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكترونى، أنه من المرجح أن يتسبب هذا الحادث، الذى راح ضحيته العديد من النساء والأطفال، فى اندلاع المزيد من الاحتجاجات وتجديد التوترات القائمة بين الرئيس الأفغانى وحلف الناتو، بسبب مقتل المدنيين جراء مثل هذه الغارات.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم حاكم إقليم "كونار" واصف أولاه أصفى قوله، "إن منزلا واحدا يقع فى وادى سلطان بالإقليم قد تم استهدافه صباح اليوم بقنابل"، فى حين أكد أحد المسئولين بالإقليم أن "أربع نساء ونحو خمسة أطفال قد لقوا مصرعهم، فيما أصيب أربعة أطفال آخرين جراء هذه الغارة".

من جانبه، ذكر النائب البرلمانى عن إقليم "كونار" حاجى سخى أنه لا توجد أية سيطرة حكومية على المنطقة التى أصبحت خاضعة بالكامل لسيطرة المسلحين، لذلك قام بتقديم شكاوى عديدة فى هذا الصدد إلى وزارتى الدفاع والداخلية إلى جانب القصر الرئاسى.

وقال النائب البرلمانى عن إقليم "كونار" حاجى سخى، "إن من بين قتلى هذه الغارة عضوان ينتميان إلى حركة طالبان باكستان وثلاثة آخرون من طالبان أفغانستان من بينهم زعيم مشهور يعيش فى المنطقة يدعى قارى شاه بور، بينما تم إلقاء القبض على سبعة أشخاص آخرين على يد قوات الناتو وجار التحقيق معهم".

وأشارت "الجارديان" إلى أن هذا الحادث جاء بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكى باراك أوباما عزمه سحب 34 ألف جندى أمريكى من أفغانستان بحلول نهاية العام الجارى، فى حين ينتظر أن يتم الإبقاء على عدد صغير من قوات التحالف الدولى والقوات الأمريكية عقب إتمام الانسحاب فى العام القادم من أجل مساعدة وتدريب الجنود الأفغان على استهداف أعضاء القاعدة الذين يتخذون من المناطق التى لا تتمتع بالأمن الكافى معقلا لهم.

وفى سياق متصل، قدم الجنرال الأمريكى جيمس تيرى قائد القيادة المشتركة لقوات المساعدة الأمنية الدولية لحلف الناتو فى أفغانستان "إيساف" معلومات مستكملة بشأن تطوير أداء قوات الأمن الوطنية الأفغانية "أنسف"، وذكر أن هناك محورين مهمين: الأول هو تسليم المسئولية الأمنية لـ"أنسف" فى أجزاء كبيرة من أفغانستان والآخر يكمن فى مواصلة بذل جهود كبيرة لبناء قوة قادرة على البقاء بعد عام 2014.

وحول هذا الشأن، أفاد موقع "زا لونج ور جورنال" الإخبارى الأمريكى أن قوات الأمن الوطنية الأفغانية "أنسف" تولت قيادة العمليات القتالية فى أجزاء كبيرة من أفغانستان فى حين تقوم قوات المساعدة الأمنية الدولية لحلف الناتو فى أفغانستان "إيساف" بمهام مثل التخطيط وتنفيذ العمليات القتالية؛ حيث بدأت "إيساف" منذ منتصف العام الماضى فى سحب الكتائب المقاتلة الكبيرة واستبدلتها بأخرى داعمة أصغر حجما.

وأوضح موقع "ذا لونج ورد جورنال" الإلكترونى الإخبارى أن "أنسف" بدأت فى تولى المسئولية الأمنية فى إطار مراحل خمسة استهلت المرحلة الأولى منهم فى شهر يوليو من عام 2011 فى حين ستبدأ المرحلة الأخيرة فى شهر مارس المقبل، بحيث تتولى القوات الأفغانية المسئولية الأمنية فى المناطق التى تحتوى على 87% من تعداد الشعب الأفغانى.

وأشارت إلى أنه برغم أهمية هذه المراحل، إلا أنها لا تتضمن حتى الآن المناطق التى تخضع لسيطرة طالبان ومنها، إقليما كونار ونوريستان فى الشمال، أقاليم باكتيا وباكتيكا وخوست فى الشرق، مناطق بانجواى ومايواند فى غرب ولاية "قندهار"، بعض المناطق الواقعة فى إقليم هلمند، حيث من المتوقع تسليم مسئولية هذه المناطق لـ"أنسف" خلال العام القادم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة