> والله العظيم تلاتة.. إحنا.. المصريين.. طبعاً نستحق أن نصبح أحسن، ونستحق أن نتطور بما يوازى حجم واسم مصر!
طيب يمين تلاتة كمان أن الشباب المصرى الغالى من حقه أن يفقد الثقة بالكبار.. وأن يرفض تماماً أن يظل فيلم «مصر الجديدة».. «مصر 25 يناير».. للكبار فقط!
لا يمكن أن أصدق غير هكذا معان، خاصة أن التطور الكروى بكل فروع النشاط وبكل أفراد أسرة كرة القدم، لابد أن يتحمله الشباب، ليصبح فيلم «مصر الجديدة».. والجزء الثانى له «مصر 25 يناير» للعرض العام، أو لنقل فيلم «شبابى»
ما هذا الذى حدث فى مباراة الزمالك والداخلية من الطاقم القديم محمد عبدالقادر مرسى «قدورة».. ومعه خالد حمزة، وحازم أبوالوفا.. رغم أنهما من جيل الوسط!
قدورة أصر على مفاهيم التحكيم المتهالكة، فلم يتحرك كثيراً اعتماداً على خبرته.. ولم يكن رشيقاً.. ولو سألتم ليه؟ سنقول لحضراتكم هايجب الرشاقة منين.. أولاً كبر حبتين.. ثانياً عاماً كاملاً لم يتدرب ولم يلعب مباريات!
طب يا سيد قدورة، ما دمت تصر على التحكيم بأدوات الكبار، كنت سيب مساعديك الشباب يدخلوا حيز الحداثة، كأن تترك لهما حرية احتساب الأخطاء التى تقع تحت ناظريهما، بدلاً من الكلام اللى لا يودى.. ولا يجيب!!
الكلام ده يا سادة.. ولو حضرات لجنة الحكام عايزة ترد.. حاضرين هو: يجلس الحكم القديم مع الطاقم، وبدلاً من الكلام الحديث جداً.. اللى هو: يا جماعة لو فيه خطأ لم أره كلمونى.. ارفعوا راياتكم.. اعملوا أى حاجة المهم لا تتركوا المخطئ يفلت من العقاب، بل لا يستفيد منه!
الكلام القديم بقى هو: خلى بالك يا عم أنت وهو.. إياك حضراتكم تفارقونى.. إياك حد فيكم يشوف لعبة فيها ضربة جزاء، ولا أى مصيبة، وتروح رافع رايتك.. لأ يا عم أنت وهو، وبلاش «نخنق» بعضنا أنتم عارفين الواحد بيلعب بالعافية ومش ناقصة!
هذا هو الحوار.. واللى مش مصدق يسأل أى حد غيرى.. وسيادة اللجنة ممكن ترد علىَّ.. بس ساعتها.. هاقول لحضرة اللجنة.. طبعاً.. لو سمحتم قولوا لنا التعليمات اللى بيصدرها الحكم لمساعديه.. مش بس كده.. كمان سجلوها، فهى غير سرية.. ساعتها نقارن ونعرف «الخطأ فين»!!
مش بس كده.. ربما ترى فى المباراة التى سيسبقها إعلان تعليمات الحكم غير السرية لمساعديه، أى حاجة تفرح.. مثل أن يدخل المساعد ويقوم بنفسه بضبط الـ10 ياردات، وممكن يرفع الراية ويصر لاحتساب ضربة جزاء، حكامنا ناقصو اللياقة ربما لم يصلوا فى الوقت المناسب لرؤيتها.. وحاجات كتير.. كتير تانى.. بس اعملوا لنا دولم بس!
الكارثة لم تكن عدم احتساب ضربة جزاء، ولا حتى إعطاء بطاقتين حمراء، واحدة منهما لا يستحقها من حصل عليها محمد إبراهيم لاعب الزمالك الشاب، طب الحكاية إيه؟!
الحكاية أن جيل الكبار فقط، لم يعد قادراً على التواصل الرياضى، اللى هو غير التواصل الاجتماعى «فيس بوك»!
تخيلوا البعض.. والبعض هنا نسبة كبيرة.. يقول لك بالفم المليان: والله مرة أرسلت «إيميل» للاتحاد الدولى.. عارفين ابنى محسن اللى فى ثانية حضانة.. عارفينه يا كابتن هو اللى أرسله، والواد كتبه بالإنجليزى أى والله بالإنجليزى!
المصيبة أن أغلب الحكام الكبار.. يبكون ويولولون على ظلم الكاف لهم، ونوتة لحكام الشمال العربى الأفريقى!
طب يا حضرات أى عربى شمال أفريقى بيتكلم بدلاً من اللفة اثنين وأحياناً ثلاثة.. وكمان ما بيعطلش ابنه محسن عن مذاكرته أو حتى الاستمتاع بوقته ليراسل له عبر الإنترنت الاتحاد الأفريقى أو الدولى والعياذ بالله!
إنها الحداثة ياسادة.. لن تمر على شارع التحكيم، وربما على شارع الجبلاية مقر اتحاد الكرة بتاكسى.. بل ستمر لو أصبح للشباب دور.. واللفة والنت ومشاهدة الدوريات الأوروبية أكثر جدوى من الجلسة على مقاهى التحكيم سواء فى العباسية أو المهندسين.. وأحياناً فى ميت عقبة، وأكتوبر.. والجيزة!
حبذا لو صرفتم لهم سماعات حديثة، بدلاً من خطوط المحمول اللى خلتنا فرجة!
كابتن عصام عبدالفتاح.. التاريخ راكن سيارته فى انتظارك.. وعليك اختيار المكان الذى تريد أن تحملك سيارة التاريخ وتوصلك إليه!
> الاحتراف.. معناه أن اللعب مقابل المادة.. والإخلاص.. وكل حاجة شفافة.. وكأنه زمن الهواية الجميل.. اللى كانت قطعة الجاتوه.. والسيارة نصر 128 خلاله زى أعتى الماركات الآن.. والجاتوه الذى لم يكن شعبنا أو أغلبية قصوى منه يعرف له طعماً فى زمن «سد الحنك» و«الرز أبولبن»!
هذا الاحتراف كما رصدنا لا يمكن أن يصبح قبضاً فقط، بل هو أسلوب حياة.. أى والله كده!
هانروح بعيد ليه؟
عندنا النموذج الأبيض نادى الزمالك.. لاعبون فى الموسم الماضى قبضوا عشرات الملايين ولم يقدموا ما يساوى ملاليم.. مش كده.. ولا أنا ظالمهم؟!
الآن ومنذ بدء الموسم الحالى.. ظهر أن احتراف النفوس.. وتطهيرها.. اللى بيسموه فى «البارسا».. والريال.. والمان يونيتد وسيتى.. وفى البرازيل والهند وبلاد تركب الأفيال «الجماعية».. وحب لزميلك ما تحب لنفسك.. بل «صفى» نفسك، وابذل الجهد والعرق حتى تفوز حلالاً بلالاً!
الحالة كما قلت تنطبق على الزمالك ففى غياب شيكا والبلدوزر وقبلهما ميدو.. فاز الزمالك، وهذا لا يعنى أن الثلاثى الأكثر نجومية من أصحاب «النفوس» غير المحترفة.. لكن يعنى أن البقية من زملائهم قرروا أن تكون الجماعية طريقاً للبحث عن الفلوس والحقوق وكامل الشروط الاحترفية!
نعم يا سادة.. يا من تحكمون الأبيض المتواجد فى ميت عقبة المنطقة الشعبية التى يفخر سكانها بالجدعنة، وعدم ضياع الحق.. وأى حاجة تتحل بـ«جلسة عرب».. نعم خلاص النفوس، أهم من الفلوس فى صناعة الفوز الأبيض.
يا سادة مناطقنا الشعبية تحمل كل معانى الاحتراف.. هذا إذا كنتم مقتنعين أن الاحتراف يعنى.. كامل الهواية لكن فى الزمن الجميل خالص.. يا رب يعيدها أيام.. قولوا آمين...
عصام شلتوت
«والنفوس».. أهم من الفلوس.. فى الفوز الأبيض!
الحكام «القدام» مش تمام
الجمعة، 15 فبراير 2013 12:03 م
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المالح
الحكام غلابة