مازالت الفرص غير الضائعة تتوافر أمام أعيننا وتنادينا لعقد «صفقة» توحد، وربما كلمة صفقة هنا تستحق أن يقال عنها منتهى الإيجابية.
حسناً فعلت الجهات الأمنية بالموافقة على حضور جماهيرى كامل خلال مباراة الأهلى وفريق ليوبارد الكونغولى فى السوبر الأفريقى، لأن هذا يعنى أن الجماهير التى ستجلس كلها جنباً إلى جنب يمكن أن تتجاذب أطراف كل الأحاديث التى نحتاج أن نتكلم فيها خلال هذه الفترة، والوقت قبل بدء المباراة يسمح بذلك.
كنا حلمنا بأجواء مصالحة يمكن عقدها عقب صدور أحكام الإدانة لقتلة الشباب باستاد بورسعيد، وحتى الآن ننتظر من المصريين ولن أقول العقلاء أن يتوحدوا لينبذوا معاً كل العنف، خلال المباراة يمكن للجماهير وهى تمثل كل الأطياف السياسية والحزبية أن يسألوا بعضهم البعض عن المسؤول عما نحن فيه، ولماذا لم نعد نطيق أن نسمع بعضنا البعض؟!
مليون سؤال يمكن طرحه والإجابة عليه لكن الإجابات من الجماهير التى تمثل كل أطياف الشارع المصرى وبكل فصائله يجب أن يكون على رأسها فرض حالة الوحدة والتوحد كما أصروا من قبل على القصاص والمطالبة بحق الشهداء.
عليهم الآن أن يتوحدوا من أجل كلمة حق يظلون يطالبون بها كل فصيل، خاصة الفصائل التى يؤيدونها، عليهم أن يطالبوها بأن يتنازلوا ويقبلوا تنازل الآخر لصالح الوطن حتى نستطيع فرض حالة التوحد الغائبة، لأننا فى النهاية لا يمكن أن نفكر ولا نستطيع أن نتخيل عيشة «الموقف السورى».. أو حتى الليبى.. إنها مصر التى دائماً ما يجمع الحب ودفء المشاعر أهلها على قلب إنسان واحد، إنها مصر التى يبكى من أجلها الأجانب من زوارها الذين اعتادوا أن يعيشوا جنباً إلى جنب فى المحروسة مع أهلها على اختلاف ثقافتهم، معتبرينها دولة تجمع كل الأديان، والفقراء والأعيان.. لكننا فقدنا أهم ما كنا نملك فلم يكن بيننا من يعيش تعبان، أو يبيت مقهورا أو جوعان.. انتبهوا أيها السادة.. الفرص التى تأتى تباعاً ربما لا تعوض.. وشكراً.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
كابتن ابو العيون
يا رب