خالد الشريف

ظهير شعبى للسلمية

الأحد، 17 فبراير 2013 06:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للأسف الشديد هناك من أفسد فرحتنا بالاحتفال بذكرى تنحى الرئيس المخلوع حسنى مبارك حتى آثر الناس السلامة حقنا للدماء فقرروا عدم النزول للميادين والشوراع لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن. أظن أن تآكل أعداد المشاركين فى ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية استفتاء شعبى على السلمية والرغبة فى الاستقرار، فالشعب المصرى يكره العنف والخراب والدمار ويجنح للسلمية دائما.. ولذلك من الطبيعى أن تنفض الجموع عن جبهة الإنقاذ، التى تركت الوسائل الديمقراطية فى الاعتراض على الرئيس ولجأت للعنف والحرق وقطع الطريق. لذلك كان من المهم جدا أن يكون هناك طرف ثالث وظهير شعبى للسلمية ودعم الشرعية فى البلاد، وهو ما بادرت إليه الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية فى تنظيم مليونية حاشدة أمام جامعة القاهرة الجمعة الماضية، ليس نصرة للرئيس أو دعما للسلطة ولكن ترسيخا للتجربة الديمقراطية وتداول السلطة.. الشعب من حقه أن ينتفض وهو يرى دماء المصريين تنزف وسفينة الوطن تتعرض للخطر.. فالعنف الذى جرى بشوارع القاهرة خلال الأيام الماضية بلا شك نذير خطر يجر البلاد للفوضى والدخول فى نفق مظلم لن يستكمل فيه المصريون أهداف ثورتهم.

لذلك نحن نراهن على جموع الشعب المصرى وكل القوى الوطنية والإسلامية والثورية أن ترفض بكل قوة العنف وقطع الطرق وسفك الدماء وتطالب بتطبيق القانون بحزم ضد كل من يخالفه ويستخدم العنف وسيلة لتحقيق أهدافه. بفضل الله هذه المليونية طالبت الدكتور محمد مرسى بدعم الفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية والالتزام بعدم التدخل فى عمل القضاء، بلا شك نحن نعترض على أداء الرئيس وحكومته، لكن يجب أن يكون هذا الاعتراض من خلال وسيلة ديمقراطية وسلمية وليس بالعنف، لذلك نحن دعونا كل القوى السياسية والشبابية لاستكمال أهداف الثورة من خلال الوسائل السلمية والوقوف بإصرار ضد البلطجة والعنف السياسى واحترام اختيارات الشعب المصرى وعدم القفز عليها والالتزام بالتغيير عن طريق الصناديق الانتخابية، خاصة أن انتخابات البرلمان ستكون بعد شهرين، فيجب عدم إهدار الوقت بالاستعداد لهذا الاستحقاق الانتخابى مع ضرورة مطالبة الشرطة وأجهزة الأمن بتطبيق القانون بحزم مع الالتزام بالمحافظة على حقوق الإنسان، ولا نريد من الداخلية أن تخيرنا ما بين القمع وسحل المواطنين والانفلات الأمنى، فهذا أمر مرفوض تماما، نحن نريد تحقيق المصالحة الوطنية وإقامة حوار جاد حول كل قضايا الوطن دون شروط مسبقة، مع ضرورة إفساح المجال أمام شباب الثورة للمشاركة فى صياغة مستقبل الوطن وتقديم الكفاءات المصرية فى كل المجالات والمواقع بعيدا عن الانتماءات الحزبية دون إقصاء أحد، فمصر ملك للجميع.. فمكمن الخطر أن صدور المصريين ضاقت فما عادت تسمع للرأى الآخر حتى وإن كان فى صالح الوطن.. حفظ الله مصر وشعبها من كل سوء.








مشاركة

التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام بركات

تحليل جيدا جدا

تحليل جيدا جدا

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام محمد

ميونية ناجحة

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور مصطفى عبد الدايم بالأمم المتحدة

الخطة الأخوانية لإجهاض المظاهرات : الدفع بمندسين للهجوم بالمولوتوف ثم ترد الداخلية للتفريق

عدد الردود 0

بواسطة:

الدكتور أشرف البربرى

فريدوم هاوس تضع النظام الأخوانى الحاكم فى مصر ضمن أنظمة الاستبداد حول العالم !!

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الوهاب البرلسى بالنقض

الأخوان يرون القشة فى عيون معارضيهم ولا يرون الخشبة فى عيونهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

عندنا رئيس لا يرى ما حوله ولا يسمع معارضيه ولا يلتزم بنتائج حوار !! قولنا نعمل إيه يا فالح

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

كل ما فعله حزبك و رئيسك طيلة الشهور الماضية هو عنف سياسى بإمتاذ يا أخ !

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء الدين

يسلم كيبوردك يا استاذ خالد

كل التحية والتقدير لك يا استاذ خالد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة