استعان فريق من العلماء البريطانيين بالبروتينات اللزجة، التى ينتجها بلح البحر لخلق مواد لاصقة يمكن استخدامها والاستفادة بها فى الظروف الرطبة والمالحة، وهو ما يجعلها غراء مثاليا لإصلاح وإعادة بناء الأنسجة التالفة أثناء الجراحات.
وقال فيليب مسير سميث، الباحث بجامعة(نورث وسترن) البريطانية، إنه يمكن استخدام هذا الصمغ اللاصق لإصلاح الأغشية المحيطة بالأجنة فى رحم الأم قبل فوات فى سابقة تعد الأولى من نوعها، حيث يؤدى تمزيق هذه الأغشية إلى الإجهاض والولادات المبكرة.
وأضاف مسير سميث، فى معرض أبحاثه التى عرضها فى المؤتمر السنوى للرابطة الأمريكية لتقدم العلوم فى العاصمة الأمريكية (واشنطن) أن غراء بلح البحر الصناعى يلعب دورا هاما وفعالا فى التئام الأنسجة الرطبة، وهو ما يجعله مثاليا لإصلاح هذا النوع من الجروح والندبات الداخلية.
ويرى الباحثون أن إدراج معدن الفضة فى مواد الغراء الطبيعية يمكن أن يصبح مضادا للجراثيم، مشيرين إلى أن التصاق بلح البحر هو عملية تنطوى على إفراز ملحوظ من الغراء البروتين السائل الذى يصبح بسرعة مادة لاصقة صلبة مقاومة للماء.