من حق المواطن المصرى أن يشعر بالفخر والسؤدد لأن الله منحه حكومة ذات أبعاد ثلاثية، وقدرات رباعية، يمكنها العمل بالطاقة الشمسية. حكومة يصعب ردها أو استبدالها ولا ثنيها ولا فردها. ولا داعى للمطالب المتطرفة من المعارضين بإقالة حكومة قنديل والبحث عن غيرها، بينما الرجل لا يكف عن الجولات الميدانية والتصريحات التى تؤكد زيادرة الرصيد الافتراضى، حتى لو انتهى الرصيد الفعلى.
¿ الحكومة أعلنت أن رصيد القمح يكفى «101 يوم» فإذا كان رصيد القمح كافيا، لكن رصيد الحكومة لا يكفى لمكالمة مع الشعب، ويكفى فقط لإجراء مكالماتها مع الرئيس فهو يثق فى الحكومة، وبالرغم من أن الرئيس تعهد والحكومة تعهدت بعدم رفع أسعار فواتير الكهرباء والغاز والمياه، قبل إعلان ذلك للمواطنين، فقد رفعوها وتضاعفت قيمة الفواتير ثلاث مرات فى أقل من خمس شهور. تطبيقا للوعود التى سبق قطعها، وتم تنفيذها بالعكس، بما يشير إلى حكومة «كارت» وليست «خط».
¿ فى مصر فقط يحرم المواطن من الصرف الصحى، لكن من حقه أن يغرق فى بالوعات الصرف، وهو ما جرى فى القليوبية عندما غرق 9 مواطنين فى بالوعة، وبهذا يكون نصيب المواطن من البالوعات أكثر من نصيبه من الخبز، بعد تطبيق نظام الخبز الذكى الجديد، حيث يمكن للمواطن الحصول على ثلاثة أرغفة يوميا وخمس بالوعات يغرق فيها.
¿ ولا نعرف إن كان هذا له علاقة بمباحثات وزير المالية ورئيس الوزراء لتطبيق الحد الأقصى للأجور، دون ربطه بالحد الأدنى، الذى سيحصل عليه المواطن فى الآخرة، تماما مثل الكادر الذى داخ عليه المعلمون شهورا، وحصلوا على وعود كثيرة، لم تنفذ وطبيعى ألا يصدقوا الحكومة وهى تقول إن وزارتى «المالية» و«التعليم» اتفقتا على تذليل العقبات لاستكمال صرف كادر المعلمين.. ويبدو أن الكادر سيطلع على المعاش قبل أن ينجحوا فى تنفيذه.
¿ وبهذه المناسبة فقد أعلن وزراء التنمية المحلية والمالية والإسكان والتخطيط عن تطوير 70 منطقة خطرة بالقاهرة والمحافظات وكلما سمع العشوائيون عن التطوير يضعوا أيديهم على عشوائياتهم خوفا من النصف الأول، الإزالة، أما النصف الثانى البيوت فهو غير وارد، و«اسمع تصريحك أصدقك أشوف تطويرك استعجب». خاصة أن وزير التنمية المحلية الدكتور محمد بشر يقول إن سكان العشوائيات شركاء الحكومة فى التطوير، طبعا هم شركاء فى العشوائية، لكنهم ليسوا شركاء فى الحياة. > لكل هذا تصر الحكومة على أن رصيدها يكفى، ويصر الرئيس على منحها كروت شحن إضافية، ومع هذا لا يثق المواطنون فى وعود الحكومة والسيد الرئيس، والدليل نتائج استطلاع لصفحة «خالد سعيد» كشف أن %60 من المواطنين ثقتهم «صفر» فى وفاء الرئيس بوعوده.. وخليك مع «الرئيس» لحد باب التعهدات.