فى يوم 28 يناير هلل الثوار فى ميدان التحرير والمحافظات بمجرد نزول الجيش إلى الشوارع، واعتبروا نزول المدرعات نجاحا لثورتهم، وحين أعلن مبارك تسليم السلطة للمجلس السمكرى انطلقت الألعاب النارية وفرح المتظاهرون والجيش والشعب إيد واحدة، وفيلم الرعب والأكشن الذى شاهدته حضرتك طوال سنتين. فى الأسبوعين الأخيرين ازدادت حدة التوتر بين مرسى والسيسى أو الرئاسة والجيش، وحدث تبادل للشائعات وتراشق بالتصريحات فاستبشر الثوار الطيبون خيرا بقرب حدوث انقلاب عسكرى، واعتبروه السبيل الوحيد للخلاص من حكم المرشد.
«المرة دى بجد، مش هنسيبها لحد»، هل تعرف هذا الشعار الذى ينادى به المتظاهرون منذ أن «سابوها للعسكر»؟
سنظل هكذا نترنح بين حكم ديكتاتور بدون لحية، ثم عسكر، ثم ديكتاتور بلحية، ثم عسكر، ثم ديكتاتور «مش مهم بلحية ولا لأ»، ثم عسكر، وهكذا، طالما أن الثورة تكتفى بأن تحارب بسلاح غيرها، سنظل هكذا نترنح بين طاغية بكاب وطاغية بجلباب، مادامت الثورة مستمرة فقط، دون أن تعى هى مستمرة ليه؟ وهتعمل إيه؟
فاكر السؤال الطيب بتاع: «ولما تسقطوا مبارك هتعملوا إيه؟»، كنا وقتها نجيب إجابات من نوعية يمشى بس وبعدين هنتصرف، وكانت إجابة خاطئة.
لابد ونحن نهتف ضد المرشد من إجابة واضحة وسريعة وفعالة لسؤال: «ولما نسقط مرسى هنعمل إيه؟» حتى لا تبقى الثورة «مستفزة».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيف الله المسلول على مماليك مبارك والفلول
متى تعرف أن مرسى لأ يسقطه أمثالك ... !
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحق
له أوان!
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات زقزوق
لن يسقط