عبد الفتاح عبد المنعم

أزهى عصور «البلطجة» فى حكم جماعة الإخوان

الإثنين، 25 فبراير 2013 09:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو لى ولغيرى أن الحالة المصرية لم يعد لها حل، وأن هناك من المعارضة والنظام من يريد أن تظل الأوضاع كما هى، والنتيجة أننا أصبحنا خارج التاريخ اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً.. كل شىء فى طريقه للانهيار، فما يحدث فى الشارع المصرى من بلطجة وفرض كل شىء بالقوة، دون أى اعتبار للدولة المركزية وانهيار دولة القانون، يواكب ماتشهده مصر ويعد أكبر حالة انفلات أمنى.. لم تشهدها حتى فى ظل انهيار الدولة فى العهد المملوكى، وخرجنا من كل التصنيفات الدولية التى كان النظام السابق يتباهى بها أمامنا، وكنا نسخر منه كثيراً، وقتها كانت مصر أكثر ديكتاتورية، ولكنها كانت آمنة فى كل شىء، أما الآن فصرنا نعيش أزهى عصور «ديمقراطية البلطجة» فى عهد حكم جماعة الإخوان، مصر الآن تعيش عصر الفوضى بكل ماتحمله الكلمة من معنى.

لم تعد أحوال البلاد والعباد بعد انتفاضة 25 يناير، والإطاحة بنظام مبارك الديكتاتورى أفضل حالاً، فالمصريون لم يجدو المن والسلوى.. ولا حتى الفول أو العدس أو البصل، كل شىء ينقرض إلا البلطجة، فهى فى توحش وازدهار حقيقى، حيث يعيش البلطجى عصره الذهبى، بعد أن دمرت مليشيات الإخوان النظام الأمنى فى 28 يناير، خلال هجومها على الأقسام والسجون، وتوجيه أكبر ضربة للأمن المصرى الذى انهار بفعل مؤامرة الإخوان مع حماس، التى كانت لها اليد الطولى فى تدمير الاستقرار فى مصر منذ خروج الشعب المصرى على حكم مبارك، والتاريخ لن يرحم جماعة الإخوان المسلمين، ولا جماعة حماس، فكلاهما وراء الفوضى التى تعيشها مصر، لأنهما وراء الفراغ الأمنى الذى تسبب فى الإطاحة بنظام مبارك، وإذا استمر هذا الفراغ سيؤدى إلى الإطاحة بنظام مرسى، فالمواطن الآن يبحث عن الأمن قبل الديمقراطية، والأكل والشرب قبل الحرية، والعدالة الاجتماعية قبل حقوق الإنسان.

ولسوء حظ هذا الشعب الطيب، أن كلاً من المعارضة المتمثلة فى جبهة الإنقاذ، والنظام الحاكم المتمثل فى جماعة الإخوان المسلمين، يشتركان فى عمل واحد فقط، هو تدمير مصر شعباً ووطناً، وإذا كنا نلوم النظام على غباءه المفرط، فإننا نلوم المعارضة على عنادها، فهل يظهر منهما الرجل الرشيد الذى يعيد لمصر عظمتها وشموخها، قبل أن يدهسنا قطار التاريخ ونجد أنفسنا خارج الزمن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة