خالد الشريف

الثورة المضادة.. عندما تنتعش!

الأحد، 03 فبراير 2013 05:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الوطن ينزف ومصر تحترق.. والغضب سيد الموقف والاستقطاب والانقسام السمة البارزة فى المشهد.. الدماء فى العروق تغلى ومع ذلك جبهة الإنقاذ ترفض الحوار بل تفرض شروطا تعجيزية للرئيس أقرب أن تكون ابتزازا سياسيا ولا عجب فى ذلك، فجبهة الإنقاذ تعطى غطاء سياسيا للعنف لجر البلاد للفوضى وهو ما يفسر دعوتها لثورة ثانية فى الاحتفال بالعام الثانى للثورة، فهى تريد خلق ثورة زائفة لا تملك لها أسبابا أو مقومات وهى تفتح بابا كبيرا للشر.. لأن مرسى ليس مبارك فمرسى رئيس منتخب جاء عبرة إرادة شعبية حرة لم يمض على حكمه سوى 6 شهور أما مبارك فهو رئيس مستبد ظل 30 عاما على الكرسى ينهب ويخرب مصر.

بون شاسع بين حريات نعيشها وديكتاتورية استباحت الأرض والعرض.. لكن جبهة الإنقاذ كفرت بالديمقراطية وآلياتها لأنها لم تحملها إلى السلطة إذن نحن أمام أقلية لفظها الشعب فى الانتخابات والاستفتاءات تمارس الديكتاتورية على الحاكم وتريد فرض آرائها بالقوة ناسية أن الشعب لا يزال سيد الموقف ولا يحتاج إلى وصاية من أحد.

وفى الوقت الذى ترفض فيه جبهة الإنقاذ الحوار مع الرئاسة والقوى الوطنية تتواصل مع شباب المتظاهرين فى ميدان التحرير الذى اختطت فيه وسائل العنف والدمار والحرق بالسلمية وأصبح الشغب والبلطجة فيه هو سيد الموقف.

لقد أصبح لدينا اليوم قناعات بأن جبهة الإنقاذ تختلق المشاكل وتفتعل الأزمات وترفض آليات الديمقراطية والصندوق الانتخابى وتسلك وسائل غير شريفة فى العمل السياسى وتتحالف مع العنف لإسقاط الرئيس المنتخب وتلك جريمة فى حق الوطن يجب أن تحاسب عليها جبهة الإنقاذ.. فهى تعبث بأمن واستقرار البلاد من أجل مصالحها الشخصية وتصدر المشهد الإعلامى والسياسى.

إذا كنا نقول إن الحوار لا مفر منه ولا بديل عنه إلا أنه من الضرورى إعمال القانون ضد من يعبث بأمن البلاد ويخرج من دائرة السلمية إلى العنف.. لابد من استخدام الشدة والحزم مع هؤلاء لذلك نحن نطالب الدكتور مرسى بترك السياسة الناغمة والرخوة إلى سياسة القوة.. فالقانون يحتاج لقوة تحميه وسياسة إرضاء الجميع لا تصلح فى مصر أمام هؤلاء. لابد للجميع أن يتحرك، فالثورة على المحك تكون أو لا تكون.. مستحيل أن يسكت الإسلاميون على هذه المهزلة التى تديرها جبهة الإنقاذ لجر البلاد إلى فوضى.. الرابح فيها فلول نظام مبارك البائد.

لابد من مشاركة إيجابية وطرح الحلول والبدائل لهذا الوضع المتأزم.. فكل مشكلة لها قطعا حل.. اللجان الشعبية لمواجهة البلطجية والخارجين على القانون، ربما تصبح حلا حتى يرتدع كل من فى قلوبهم مرض وكل العابثين بالأمن وهم قلة وحفنة مأجورة تسعى إلى إرجاع البلاد إلى الوراء.. وهذا مستحيل ولن يكون.. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه وسوء!








مشاركة

التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

الثورة المضادة سببها قرارات رئيسك الغشيمة و المتتالية و العند و الكبر !

عدد الردود 0

بواسطة:

مستشار سيد عبد المنعم

أنت مثل رئيسك تتحدث عن مظاهر العنف و ليس عن أسبابه ! يعنى حافظ مش فاهم !!

عدد الردود 0

بواسطة:

زيزو

زادك الله عقلا وحكمة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الوهاب البرلسى بالنقض

مرسى يعلم ما يريده الشعب لكنه يماطل و يستهلك الوقت فى طلب حوارات لا ينفذ منها شيئا !

عدد الردود 0

بواسطة:

المهاجر معتز عبد القادر

حوارات مرسى للأستهلاك المحلى وإستهلاك الوقت حتى تهداء الأمور و فرض الأمر الواقع !

عدد الردود 0

بواسطة:

كيميائى عبد القادر

رئيس الجمهورية و الوزراء بيدين و يشجب فقط ! يا فرحتنا ! لكن ليس عنده حلول ولا يقدم رؤية !!

متى يستقيل الفشلة !!

عدد الردود 0

بواسطة:

على برهان سفير سابق

ديمقراطية الأخوان : دعهم يجتمعون و يتظاهرون و يخبطوا راسهم فى الحيط و أحنا ودن من طين و ود

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة