تناول مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة حسن حمدى حبوب الشجاعة، وفرط فى ثلاثة من نجومه الكبار أبوتريكة وأحمد فتحى وجدو قبل ساعات من موعد انطلاق الدورى، وهى مغامرة دفعتها الظروف الاضطرارية فى طريق القلعة الحمراء.
إدارة الأهلى فرطت فى الثلاثى بهدف إنعاش الخزينة الخاوية بأكثر من «15» مليون جنيه للوفاء بالالتزامات المالية الكثيرة، وأبرزها سداد مستحقات اللاعبين والتجديد للنجوم الآخرين، ولعل حالة عدم الاهتمام فى الشارع الكروى بانطلاق مسابقة الدورى كانت حافزاً لمجلس حمدى على «الجرأة» فى الموافقة على إعارة نجومه الثلاثة دون خوف من ثورة الجماهير المشغولة فى الأحداث السياسية الملتهبة التى تعيشها مصر خلال الفترة الحالية، فضلاً عن انشغال الألتراس الأهلاوى فى أفراحه بالأحكام فى مذبحة بورسعيد والمظاهرات ضد النظام الحاكم.
الأهلى اتخذ القرار السليم «والضرورات تبيح المحظورات أحيانًا» ولعل هذا ما دفع حسام البدرى المدير الفنى الأحمر للموافقة على رحيل اللاعبين والاقتناع بوجهة نظر أعضاء لجنة الكرة بالأهلى الذين نقلوا للجهاز الفنى حقيقة الوضع المالى المتأزم بالقلعة الحمراء وتفهمه البدرى وتعامل بواقعية وبدأ فى تجهيز البدائل لهؤلاء النجوم.
وعلى النقيض لهذه الشجاعة الحمراء نجد الارتباك الأبيض فى ميت عقبة، ومجلس ممدوح عباس لا يدرى ماذا يفعل مع هروب مديره الفنى البرتغالى فييرا، والمجلس الزملكاوى بين نار اختيار التوأم حسام وإبراهيم حسن اللذين لا يريدهما عباس، وبين الخوف من ثورة الجماهير التى تريد التوأم وتهدد بثورة غضب فى حالة اختيار أحد غير حسام مديراً فنيًا.
التوأم هو الأفضل للزمالك خلال الفترة الحالية، لأن وجودهما يعد الحل السحرى لكل المشاكل الكروية فى ميت عقبة لما يمتلكانه من قدرات فنية ونفسية تستطيع العبور بأزمات الفريق الكروى للانطلاقة مجدداً.
حسام حسن يحظى بحب وعلاقات طيبة مع معظم لاعبى الزمالك الصاعدين وكذلك الكبار باستثناء لاعب أو اثنين، مما يساعد فى لم الشمل وعودة الوئام للصفوف، فضلاً عن قدرته على جذب الجماهير للالتفاف حول الفريق من جديد، والأهم هو نجاحه فى العمل بأقل الإمكانيات المالية.
أحذر مجلس عباس من العناد فى الصح لأن الجماهير البيضاء لن تتحمل أى سقوط فى ظل الانتصارات والنجاحات الأهلاوية.