هنرجع لورا تانى؟ هنجيب حسين سالم تانى؟ هنجيب موقعة الجمل تانى؟ أقسام الشرطة هيبقى فيها عداوة بين الشرطة وبين الشعب تانى؟ المرور هيفضل متنيل كده؟ اللى بيموتوا فى الطرق فى السنة كام؟ 8 تلاف فى الإحصائيات الرسمية واللى بيتصابوا 30 ألف؟ الصناديق الخاصة فى المحافظات مين اللى بيصرفها؟ الإتاوات مين اللى بيقبضها؟ أنا خايف على أهلى على ولدى على وطنى، أنا عايزه يمشى صح.. مش عشانى والله.. ده هم تقيل السلطة التنفيذية، أنا عايز الناس كلها تعرف، أنا مش عايز سلطة أنا بتكلم على وطنى أنا، أنا عايز أتحمل المسؤولية، عايزكم تثوروا عليا لو شوفتونى غلط، وتقومونى زى ما قالوا «بالسيف»، لكن نرجع تانى مع المجرمين ؟ بقى ده معقول؟ الإجرام والكذب والتزوير نرجعله تانى، بعد ما ربنا عافانا من تلات تربعه.. وباقى حتة صغيرة عشان نكمل، هنرجع تانى لزمن الناس تغرق فيه فى البحر عشان الوظائف، وعدوهم مسيطر عليهم ومخوفهم، وهما 90 مليون وعدوهم 5 ملايين؟ مبارك مش هييجى تانى أبدا، ومن أعان ظالما فقد ظلم؟ فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِى إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ.
تلك الخطبة العصماء التى قرأتها للتو قالها المرشح محمد مرسى العياط قبيل إجراء انتخابات الرئاسة على مقعد الرئيس مع الإعلامى عمرو الليثى، الذى أصبح فيما بعد مستشاره لشؤون الإعلام، ثم استقال عقب أحداث الاتحادية الأولى، قالها فتداولها الإخوان، ومن تأخون فى وسائل إعلامهم وصفحاتهم على الفيس بوك باعتبارها الكلمة الأخيرة لمرشحهم، وقد رأوا فيها دواء سحريا لتغليب كفة مرشحهم على المرشح «أحمد شفيق»، الذى كان يمثل النظام السابق بكل جرائمه، وهنا نحن نشهد الآن النظام السابق بكل جرائمه، بعدما فاز المرشح المغوار الذى وعد الناس بألا نعود إلى الوراء، لكننا نعود إلى الوراء، وما بعد الوراء بـ«وراء» وقد أظهر مشهد تعرية «عم حمادة» أمام قصر الاتحادية، ما بهذا النظام من فساد فى العقل والعقيدة، وما بأفواه تابعيه من مرض، وقد قال المرشد عقب موقعة الاتحادية الأولى «وما ذنب النباتات؟» ويحق لنا أن نقول له اليوم «وما ذنب البنطلونات»؟
من فضلك اقرأ الفقرة الأولى ثانية لتعرف أننا نشهد الآن عودة ألف حسين سالم فى صورة رجال أعمال الإخوان وحلفائهم، وها نحن نشهد بدل موقعة الجمل موقعتين، وها هى الشرطة تعود إلى سيرتها الأولى فى السحل والقتل والتعرية، وها نحن نختنق ونموت كل يوم فى ساعات الانتظار فى شوارع القاهرة، وها نحن نشاهد الدماء على الطرقات تسيل بلا انقطاع، وها نحن نرى الفساد فى المحليات، وقد وصل إلى الأعناق بعدما كان «للركب»، وها نحن نرى الكذب والتزوير يعودون إلى أسوأ مما عهدناه، وها هى الإتاوات تعود بلا مواربة، وها نحن نغرق فى تضخم أعمى مهددين بتصاعد ضريبى سيخنق السوق، ويجعل الاحتياجات الأساسية أمنيات، وها نحن نرى الجثث طافية على الشواطئ كسابق عهدها، وها نحن نرى من يقوم مرسى أو ينصحه أو يقدم إليه مطالبات يسحل ويقتل ويغتصب، وها نحن نرى عدونا يسيطر علينا مجدداً، وها نحن نرى مبارك يعود لكن «بذقن» زائفة، وها نحن نرى أعوان الظلمة وهم يتجبرون علينا، ويكذبون الكذبة بعد الكذبة، ويحتقروننا مستخفين بعقولنا، كما كان فرعون يستخف بقومه، ونحن نذكر ما كان مرسى يقوله، ونفوض أمرنا إلى الله، ونعلم أنه بصير بنا، ونذكر أيضا أن الله جل وعلا قال: «وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
فرعون و قومه
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الناصر
أين الدموع
لقد جف الدمع في المآقي