عادت الحياة للملاعب مع انطلاقة الدورى بعد عام كامل حزنًا على شهداء مذبحة بورسعيد، وتأكد النظام الحاكم من أهمية الكرة فى حياة المصريين، وهو ما وضح من خلال تجمع الشباب على المقاهى والكافيهات لمتابعة المباريات رغم حالة السخونة فى الشارع السياسى.
ومع عودة الدورى ظهرت مشاهد جديدة فى الملاعب، كان أبرزها الالتزام الواضح من الأجهزة الفنية واللاعبين تجاه بعضهم البعض وأيضًا وعدم اعتراضهم على قرارات التحكيم، مع تركيز الجميع فى الملعب فقط وأعتقد لو استمرت السلوكيات على هذا المسار لن تكون هناك مشاكل عند عودة الجماهير للمدرجات، لأن الشغب ينطلق من الاعتراضات والمشاغبات داخل المستطيل الأخضر أو التوتر من الأجهزة الفنية.
فى كل الأحوال عودة الدورى ستنعش الأندية ماليًا وستفتح الأبواب أمام مجلس إدارة اتحاد الكرة للانتهاء من مزايدات البث والملابس، والأهم هو عودة المنتخبات الوطنية للعب داخل مصر والانتهاء من حالة «الغربة» بالمعسكرات الخارجية والمباريات خارج الحدود.
أزمة «الرعاة» فى المؤتمرات الصحفية بعد المباريات لا يجب أن تستمر طويلاً، ويجب أن يحتوى مسؤولو الجبلاية المشكلة سريعًا بالجلوس مع الأندية خاصة الأهلى والزمالك، اللذين سيكونان طرفًا أساسيًا فى أزمة رعاة المؤتمرات والسعى للوصول إلى حلول من خلال التجارب الخارجية فى الدوريات الأوروبية أو العربية لأنه لا يجوز أن تكون كل هذه الجهود التى تم بذلها حتى يعود الدورى ونتوقف أمام مشاكل صغيرة يمكن علاجها بالجلسات الودية أو اللوائح.
> لا يمكن إغفال الجرأة والشجاعة التى اتسم بها عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام بقراره الثورى والدفع بأكثر من 5 حكام صاعدين لأول مرة دورى الأضواء ليؤكد أنه بالفعل جاء لإحداث ثورة تحكيمية بالتنقيب فى النجوع والأقاليم لاكتشاف وجوه جديد موهوبة، وها نحن نشاهد محمد معروف من العريش والبنا من كفر الشيخ وأمين عمر ومحمد الحفنى من القاهرة وعبدالعزيز السيد من الجيزة.
شجاعة عبدالفتاح جاءت لترسل إنذارا للحكام الكبار بأن الصاعدين قادمون، والبقاء سيكون للأفضل والأجهز بدنيًا وفنيًا بعيدا عن هوجة الماضى والقائمة الدولية الملاكى التى بوابتها العلاقات والمجاملات والقرب من رجال الجبلاية.
التحكيم كان يحتاج تطويرا وقرارات ثورية ووجود عبدالفتاح داخل مجلس الجبلاية يعطيه القوة والدفع لتحقيق طموحاته وأحلامه للنهوض بالتحكيم المصرى، وأعتقد وجود كتيبة العمل المخلصة تعاونه أمثال أحمد الشناوى وقدرى عبدالعظيم وناصر عباس ووجيه أحمد وعزب حجاج وناصر صادق وسيد مراد ستكون عوامل مساعدة للنجاح لأنهم مخلصون ولا يبحثون عن المناصب وهدفهم خدمة التحكيم المصرى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة