التالى من الكلام حقائق، وقائع لم ينفها الإخوان، ولم تكذبها مؤسسة الرئاسة ولا تسطيع أن تفعل ذلك أصلاً..
- فى نفس الوقت الذى تجمع الآلاف من المصريين لتشيع جنازة «الجندى» الذى تم اعتقاله وتعذيبه وقتله على يد ضباط داخلية مرسى، شاهدت مصر كلها الرئيس وهو يذهب بنفسه إلى قيادات الداخلية ليرفع من روحهم المعنوية ويبارك بزيارته نجاحهم الملحوظ فى سحل المواطنين وتعريتهم وتعذيبهم دون أن نسمع منه كلمة لوم أو إدانة أو تعزية أو أسف على دماء شباب مصر التى تفيض فى عصر سيادته.
- يتكلم الرئيس وقيادات جماعة الإخوان المسلمين عن وجود بلطجية وصانعى مولوتوف وأطراف لمؤامرة كبرى ضد الرئيس والمشروع الإسلامى والنهضة التى يحملها لنا فى جيبه «الخلفى» الشمال ولم يظهرها لنا حتى الآن.. ورغم كل التأكيدات الإخوانية والعزف المنفرد للمتحدثين باسم الجماعة والحرية والعدالة على نغمة التآمر ضد مرسى والبلطجية والبلاك بلوك.. لم نر خلال الشهور الماضية بلطجياً متهماً بترويع المواطنين أو حرق المنشآت موجودا فى السجن، وحتى الذين اتهمهم الرئيس بأنهم بلطجية ومتأمرون ومأجورون لقيادات المعارضة فى خطابه الشهير بعد موقعة الاتحادية الأولى منحتهم النيابة براءة من الجولة الأولى، وكشف وكلاء النيابة وجود ضغوط من الرئاسة من أجل اتهام أبرياء بالباطل حتى لا يبدو الرئيس كاذبا أو ساذجا ولكن النيابة لم تفعل، فكتب رئيس الجمهورية عند الله وعند الناس كذابا وساذجاً.. أيضاً قوائم القتلى والشهداء فى شهور مرسى الأخيرة لم تتضمن بلطجياً أو متآمراً بل تخبرنا الأوراق الرسمية للدولة أن كل من قتل فى عهد مرسى خلال المظاهرات التى تهتف ضده هم شباب خريجو جامعات ومشهود لهم بالاحترام والأدب بداية من جيكا وانتهاء بكريستى والجندى.
- وحتى تكون الأمور واضحة بالنسبة لك بشكل أكبر تقول الوقائع التى لا يستطيع الإخوان ولا الرئاسة تكذيبها إن الجندى مات لأنه سياسى.. كريستى مات لأنه بتاع سياسة.. جيكا مات لأنه هتف ضد مرسى وعشرات غيرهم ماتوا علشان هتفوا ضد مرسى والجماعة.. ونفس الوقائع أيضاً تقول إن عصر مبارك الذى امتد لأكثر من 30 عاماً لم يشهد قتلا لمواطن خرج ضده فى مظاهرة إلا فى أيام مبارك الأخيرة وقت الثورة.. ولكى تتضح الأمور بشكل أكثر ستخبرك الأوراق الرسمية بأن الذين ماتوا وقتلوا بسبب العمل السياسى فى عهد مرسى أضعاف من قتلوا وماتوا فى عهد مبارك، والذين تم اتهامهم بالخيانة والعمالة والتآمر والكفر فى عهد مرسى أضعاف أضعاف الذين تم توجيه نفس الاتهامات لهم فى عصر مبارك.. مع فارق بسيط يقول إننا لم نكمل عاما واحدا تحت رعاية سيادة الرئيس محمد مرسى الذى لم يحصنه ذكاؤه من السفر إلى ألمانيا، وكأنه يثبت للعالم أنه غير مهتم بالاقتتال الأهلى أمام قصره، أو يؤكد للعالم أجمع أنه الرئيس المرفوض الذى يتظاهر ضده الألمان والمصريون فى برلين، بالإضافة إلى حصوله على لقب الرئيس الذى سافر ليحصل على نصائح فى كيفية إدارة شؤون الحكم من مستشارة ألمانيا أنجيلاميركل..
كلمة أخيرة:
فوكس نيوز وعدد من الصحف الأمريكية نشرت فى أوائل شهر ديسمبر الماضى عن وجود خطة إخوانية لتمويل عصابات مهمتها اغتصاب وترويع النساء والفتيات فى ميدان التحرير لمنع نزولهن وتشويه صورة الميدان.. وهى نفس الأمور التى شهدها الميدان فى الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة.. ألا يرى الإخوة فى جماعة الإخوان المسلمين أنهم مطالبون بنفى تلك التقارير ورفع قضايا رد اعتبار ضد تلك الصحف الأجنبية التى تشوه صورتهم؟!.. صمت الإخوان عن الرد وتكذيب هذه الصحف سيعنى الكثير.. الكثير جداً!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد بدوى
الكدب فيكى شىء عادى
عدد الردود 0
بواسطة:
h
هذه هى كلمة الحق
مقالة رائعة لانها تنطق بكلمة الحق
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبداللاه
وما من كاتبٍ إلا سيفنى
عدد الردود 0
بواسطة:
زيكو
فسر لى يا رئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
يسرى البردينى
مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد