فى الوقت الذى كانت توقع فيه وثيقة نبذ العنف.. كان أحد الفاشيين الساديين يتفنن فى تعذيب الشهيد محمد الجندى، وكانت ثلاث نسوة يبتلعن دموعهم دما، الأولى البطلة ياسمين البرماوى، والثانية ترقد فى أحد المستشفيات بعد استئصال الرحم لها، والثالثة ترقد فى مستشفى آخر بين الحياة والموت «بعد أن طعنها أحد الجناة بسكين فى فتحة المهبل، ليخرج نصل السكين من فتحة الشرج» «شهادة د. داليا عبدالحميد مديرة البرنامج النوعى الاجتماعى وحقوق النساء فى المبادرة المصرية للدفاع عن الحقوق الشخصية - إيلاف». ولم يكن حبر الوثيقة قد جف حتى تم قتل محمد كريستى وعمر أحمد بالخرطوش أمام الاتحادية، ثم تم سحل المواطن حمادة صابر.
بالطبع وقبل كل شىء مطلوب منى أن أبدأ بشجب واستنكار عنف الشهيدين الأعزلين محمد حسين «كريستى» ومحمد الجندى، وأن أذهب إلى المستشار النائب العام وأشهد ضد «عصابة البلاك بلوك»، لأنهم استخدموا الطوب والزجاجات الحارقة، وأن أعلن عن احترامى وتقديرى لرجال الشرطة الأبرار الذين اضطروا لاستخدام المدرعات والذخيرة الحية، وأن أعلن مباركتى لسحل المواطن حمادة صابر وتعريته أمام المارة، وأن أشاركه عجزه وأشكر الشرطة على ما فعلت، كذلك لابد بعد أن أعلن أمام المتحدثين الرسميين وغير الرسميين للأحزاب ذات المرجعية الدينية أن حمادة صابر «..».
وأن أعود مرة أخرى لسيادة المستشار النائب العام لأعلن مسؤولية حمدين صباحى والبرادعى عن كل ما يحدث، وأن أنتقل من عند النائب العام إلى مقر الصحيفة وأكتب مقالاً أحصى فيه إنجازات الرئيس المنتخب محمد مرسى.. خاصة احترامه للقضاء وأرواح الثوار، وأعرب عن سعادتى من الشعارات والمهام السلمية التى قامت بها ميليشيات أبوإسماعيل أثناء وقوفهم أمام مدينة الإنتاج الإعلامى بكل حب وتقدير للإعلام، وإشعالهم النار فى حزب الوفد لأن الصديقين سليمان جودة ومحمد شردى الدنيا كانت برد وطلبوا إشعال النيران للتدفئة فقام أولاد أبوإسماعيل مشكورين بإشعال النيران لهما!
معذرة نسيت رجل الأمن والأمان حارس المهندس المحترم خيرت الشاطر الذى اتهم زورًا وبهتانًا بحيازة سلاح غير مرخص وغيرها من التهم البسيطة مثل العلاقة بالأخوة دعاة السلام فى حماس، وكيف تم احتجاز هذا الحارس الأمين السلمى دون وجه حق حتى أفرجت عنه النيابة!!.
هذا ما يريده منا أنصار السلام ونبذ العنف فى منظمات الجهاد والجماعة الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين والجهاديين السلفيين، وأن نغض البصر عن شهداء الشرطة والجيش فى سيناء لأن حوارا يدور هناك الآن بين مؤسسة الرئاسة والإرهابيين التكفيريين فى سيناء، أليس هذا الأمر يدعو لأن نتصدى لعنف «البلاك بلوك» الذين يقتلون ويعتقلون، وفى نفس الوقت أن نتحاور مع الإرهابيين فى سيناء الآن هناك من حلفائك يا سيادة الرئيس الشرعى المنتخب من يريد ذلك؟!
ملعون أبوالسياسة والحكم.. ولم يبق أمامى سوى أن أصرخ مع ماجد عقاد مستقيلاً من العمل العام كما استقال من الشورى، وأن أضع رأسى على صدر حمدين صباحى وأبكى على ذلك الوطن الذى وقع بين مخالب بعض «الساديين»، ومن لا يريد التصديق عليه أن يراجع قراءة المقال!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي رسلان
اسطوانة مشروخة
الشعب المصري لا يؤيد جبهة الخراب الارهابية
عدد الردود 0
بواسطة:
moon
مقال ممتاز بس ينقصه شيئ
عدد الردود 0
بواسطة:
shrif
عدم الحياديه
عدد الردود 0
بواسطة:
رافت
دموع التماسيح
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف
..
الاخوان لا عهد لهم