مازال مجلس إدارة اتحاد الكرة يصر على ارتداء عباءة المرتبك، المتوتر، الخائف، بدون مبرر رغم أن كل الظروف المتاحة تساعده على العمل بنجاح دون أى ضغوط جماهيرية أو حكومية.
اختيار الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية يستغرق أكثر من شهرين، بالتأكيد هذا كثير جداً ومبالغ فيه، وأعطى انطباعاً بوجود خلافات داخل مجلس الجبلاية على تعيين أشخاص محددة وتدخل شخصيات خارجية فى الاختيارات، رغم أن الأمر سهل والأسماء المرشحة لها تاريخ وخبرات، والحسم السريع هو الحل.
وما يلفت الأنظار أيضاً باتحاد الكرة هو التجاهل والقرارات الضعيفة تجاه الثنائى محمد الضظوى لاعب نادى المريخ البورسعيدى وتامر الفحلة لاعب غزل بورسعيد اللذين سقطا ضحية أحداث العنف ببورسعيد وإعلان الوقوف دقيقة حدادا فى مباريات القسم الثانى على روحىْ اللاعبين، وكأن الجبلاية تعلن قرارها باستحياء أو خوفاً من غضب الألتراس.
يجب أن يكون لمجلس جمال علام تحركات قوية لمساندة أى لاعبين فى كل الأندية كبارا أو صغارا دون تفرقة، ولابد من صرف إعانات مالية عاجلة لأهالى هذين اللاعبين لأنهما ينتمين لأسرة الكرة التى يعد اتحاد الكرة هو الأب الشرعى الذى يجب عليه رعاية كل أفراد المنظومة دون تمييز.
وهذا الأمر يجذبنا إلى الحديث الأهم وهو ضرورة أن يتبنى اتحاد الكرة مبادرات للمصالحة بين البورسعيدية والألتراس الأهلاوى، خلال الفترة المقبلة لأننا بعد أشهر قليلة سنواجه المشكلة الكبرى وهى عودة المصرى إلى المشاركة فى الدورى بعد موسم التجميد، وبالطبع هناك خطورة حقيقية من عودته فى ظل حالة الاحتقان بين الألتراس الأهلاوى، ورفض تواجد ومشاركة البورسعيدية فى أنشطة كروية ولم يحسم مسؤولو الأهلى رأيهم فى الرد على تساؤل مواجهة المصرى فى الدورى الموسم القادم.
الأمر صعب وخطير وليس مجرد تساؤل لأن فريق المصرى سيواجه خطورة حقيقية عند التوجه لخوض أى مباراة بالدورى القادم خارج بورسعيد، ولن يستطيع الأمن فرض حراسات خاصة لتأمين حافلة الفريق فى كل مباراة، والحل الواقعى هو السعى من الآن للم الشمل والمصالحة بين الأهلاوية والبورسعيدية التى أصبحت ضرورة ولا مجال لتأجيلها.
مجلس علام يجب أن ينتفض ويقوم بدوره سواء بالمصالحة بين أطراف المنظومة أو مساندة الذين يتعرضون لمصائب أو كوارث.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة