مش عارف هى أجهزة السماعات الجديدة اللى تم استيرادها للحكام المفروض تسعدنا.. وتساعدنا، أو المفروض أنها تحيرنا.. وتخلينا نشعر أن أى جديد لا يمكن هضمه، لأننا ولاد البلد ونعيش بطريقة «من فات قديمه تاه».
طاقم حكام مباراة الأهلى وإنبى محمد فاروق ومساعداه أيمن دجيش ومحمد لطفى، قدموا لنا فاصلا غريبًا من العك التحكيمى، برغم أن الأخطاء لم تؤثر على النتيجة، لكن فى كل الأحوال.. لا الكابتن محمد فاروق ظهر بمظهر الدولى الحقيقى، اللى غير الحب الحقيقى، ولا دجيش الذى يملأ الدنيا صراخا بأن حقه مهضوم أفريقيًا استخدم السماعة التى تسمح له بأن يتصل بالحكم أو حتى يتصل بـ«لجنة الحكام»! دجيش المهضوم أفريقيًا.. رفع الراية، وفاروق الدولى جداً أطلق الصافرة على تسلل «بغيض»، وبغيض تستخدم هنا، لأن القانون بيقول: طالما لم يلمس المتسلل الكرة، فلا يوجد تسلل حتى لو كان المتسلل.. يتسلل من الأنفاق بما يعنى أن المظهر العام كان سيئًا جداً، فنحن بعيدون تمامًا عن المحلية، مش القارية والدولية!
أما محمد لطفى، المساعد الذى يركزون معه فى اللجنة، ربما للدفع به فى القائمة الدولية، فلم يتأكد حتى الآن أن معه سماعة، فظل يجرى بطريقة الملاكمين، عندما يحاصرون قرب حبال الحلبة!
آخر الوجبة «البلدى» قوى اللى قدمها «فاروق إخوان».. كانت صافرة النهاية.. وراية التسلل فى الدقيقة 3 وشوية من الوقت المحتسب بدل الضائع.. لعبة لا تمت للتسلل بأى صلة ولو بالتبنى، رفع دجيش المهضوم أفريقيًا رايته عليها.. وصافرة مرتعشة بإنهاء المباراة، بعدما سرد مهاجم إنبوى الكرة، وكانت «شكلا» فى طريقها للمرمى.. قبل أى تنفذها قدم المدافع الأحمر! أما محمد لطفى المساعد المتركز عليه.. ولا تقول إيه!!! كفاية.. فإذا كان فاروق الدولى جداً.. ودجيش المهضوم أفريقيًا خارج نطاق الخدمة.. يبقى المتركز عليه يعمل إيه؟!
اسمحوا لى أن أقول لحضراتكم إن الموقف الملتهب جماهيريًا، والخوف غير المبرر من تعادل الأهلى وبالتالى غضبة جماهيره التى تهددد استكمال المسابقة من وجهة نظر الحكام سيطروا على سماعات الطاقم.. برغم أن الحكاية مش كده خالص.. كابتن عصام عبدالفتاح.. كابتن شناوى.. كابتن قدرى.. ارفعوا بعض الحكام من الخدمة إلى أن يتم تجريدهم من الخوف المجانى من الألوان.. عايزين نتطور ربنا يخليكم!
إذا عرفنا أن الكؤوس والميداليات التى تم- ولا مؤاخذة استعارتها، ولن نقول سرقتها فى الاقتحام الأول لاتحاد الكرة.. عادت بقدرة الله.. ولم ينل المستعيرون أى عقوبة.. فإننا يجب أن نعرف أن فيلم «اعمل عبيط» بطولة أحمد شوبير سيظل فيلم الموسم، وأرشحه لأوسكار الكرة.. اللى خايف يروّح.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد المالح
ربنا معاهم