عبد الفتاح عبد المنعم

وصلة نفاق من «مرسى» إلى جنرالات «إذلال» المصريين

الإثنين، 18 مارس 2013 03:10 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد هناك أى شك، أن الطريق الذى يأخذنا فيه جماعة الإخوان هو طريق تفتيت الأمة وضياعها على يد رئيس مبتدئ ومحدث رئاسة، رئيس لم يعد يفرق بين أن نرفع من الروح المعنوية لجنود وضباط الشرطة، وبين أن نجعلهم قلب انتفاضة 25 يناير وأنهم ساهموا فى التخلص من نظام مبارك.

ولا أعرف كيف جاء الرئيس الإخوانى محمد مرسى بهذا الكلام، وهل وصل الحال بمصر أن يقلب رئيسها كل الحقائق من أجل كسب ود رجال الشرطة وخاصة الأمن المركزى، وهل يعقل أن يكون لجهاز الشرطة بصفة عامة والأمن المركزى بصفة خاصة أى دور فى مساعدة المصريين فى التخلص من مبارك حتى نجد الرئيس مرسى يدخل فى وصلة نفاق لهذا الجهاز الذى لولا تجاوزاته ضد الشعب المصرى لما خرج مواطن واحد فى 25 يناير 2011 أو غيرها يطالب بإسقاط النظام، سواء نظام مبارك الذى سقط بالفعل أو نظام مرسى الذى يوشك أن يقع وينهار أيضا؟

نسى الرئيس مرسى أو تناسى، أن جبروت رجال الأمن قبل 25 يناير وعمليات الضرب والسحل والتعذيب التى كان رجال الأمن فى وزارة الداخلية يمارسونها ضد المواطنين كانت وراء الانقلاب على نظام مبارك ووزير داخليته، حبيب العادلى، الذى كان يتولى مهمة إذلال الوطن من أجل مبارك وحاشيته، وهو نفس الدور الذى يلعبه الآن اللواء محمد إبراهيم «الثانى» وزير الداخلية والذى تحول إلى عصا غليظة فى يد الإخوان ومرشدهم ومندوب مكتب الإرشاد فى قصر الاتحادية، الدكتور مرسى.

ويبدو أن الرئيس أراد أن يجامل جنرالات التعذيب الجدد فى وزارة الداخلية على حساب الحقيقة، فألبسهم ثوب الثوار الذين ساعدوا فى تحرير الوطن من ظلم مبارك، بالرغم من أن سجلاتهم مليئة بتعذيب المواطنين فى عهد المخلوع، ولا تسقط بالتقادم، وهى نفس الجرائم التى يرتكبها الآن نظام مرسى ووزير داخليته وجماعة الإخوان وأتباعهم من السلفيين والجهاديين والتابعين لتنظيم القاعدة، وهى نفس الجرائم التى لا تسقط بالتقادم، وهو ما يجعلنا على يقين بأن محاكمة عصابة مرسى والإخوان قادمة لا محالة، وإذا لم تتم محاكمة هؤلاء فيجب الإفراج الفورى عن مبارك والعادلى، لأنه لا يصح أن يرتكب مرسى نفس جرائم مبارك والعادلى ولا تتم محاسبته.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة