أرجو ألا تحسبن أن الشاب الذى صفع الناشطة السياسية ميرفت موسى أول أمس الأحد 16/3/2013 مجرد شاب إخوانى غليظ الإحساس فاقد الرجولة فحسب، بل هو يعبر بامتياز عن منطق الجماعة ومرشدها ومندوبها فى قصر الرئاسة، لذا يمكن القول بيقين، إن الدكتور محمد بديع، والمهندس خيرت الشاطر والرئيس محمد مرسى كلهم اشتركوا فى صفع سيدة مصرية حاولت التعبير عن رأيها السياسى بشكل سلمى، وأكرر بشكل سلمى!.
الحكاية موجعة لنا نحن المصريين، بقدر ما هى مخزية للجماعة وقادتها الأشاوس، فالسيدة ميرفت ذهبت مع زملائها من المعارضين السياسيين إلى المقطم، ليعبروا عن استيائهم من الأداء السياسى للرئيس (ورؤسائه)، فقاموا بكتابة شعارات وإبداع رسوم جرافيتية على أرض الشارع العام الذى يبعد عن مقر جماعة الإخوان بنحو 300 متر، ولأن الجماعة ضيقة الصدر، وتظن نفسها المتحدث الرسمى الوحيد باسم الإسلام، فلم تطق صبرًا على النقد، فقاموا بضرب الشباب المتظاهر المسالم بقسوة، وكأنهم يضربون شرذمة من الكفار أو الصهاينة!.
طبعًا لا يغيب عن فطنتك أن وقاحة المعتدين تتكئ على دعم وزير الداخلية وضباطه وجنوده المدعومين من الرئاسة، والكل شاهد أمس فى المقطم كيف اعتدى رجال الأمن (هل هم رجال حقاً؟) على المتظاهرين والصحفيين واعتقلوا بعضهم (محمد إسماعيل الصحفى باليوم السابع مثالاً)، الأمر الذى يؤكد أن الرئيس مرسى وجماعته أعطوا الضوء الأخضر لوزير الداخلية محمد إبراهيم كى يضرب ويصفع ويعتقل ويعذب ويقتل! وأمس شيع أهالى بور سعيد الشهيد رقم 47 فى عهد مرسى الذى لم يكمل شهره التاسع فى حكم مصر المحروسة!.
لا تقل لى من فضلكن إن السيدة ميرفت تستحق الصفع لأنها ذهبت إلى مقر الإخوان ترفع راية الاحتجاج مع زملائها، ذلك أن الكل يعرف أن الناس فى أمريكا تتجمع أمام البيت الأبيض وهو مقر الحكم لتعب عن اعتراضها على سياسيات الرئيس الأمريكى وحكومته! كذلك الحال فى أوروبا، أى أن المظاهرات السلمية أمر مشروع أمام وحول مقرات الحكم أو مؤسسات الدولة، لكن لأن الإخوان لا يعترفون بوجود معارضة، فالله جل شأنه اختارهم هم، وهم تحديدًا ليحكمونا، والمرشد قال قبل أيام لشاب سأله لماذا يأكل فى مطعم تشيلز؟، قال المرشد لا فض فوه بغطرسة: (ربنا مكلفنى ماردش على أمثالك)، ولأن الرئيس سمح لجماعته بممارسة العنف من قبل أمام قصر الاتحادية من دون أن يحاسبوا، ولأن الدولة سكتت عن شطط حازم أبو إسماعيل ومريديه الذين حاصروا المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وحرقوا مقر جريدتى الوفد والوطن، ولأن.. ولأن.. مصائبهم كثيرة، لذا لم يجد الشاب الإخوانى أية غضاضة فى صفع سيدة مصرية بمنتهى القسوة!.
إذا سألتنى ماذا تتوقع بعد ذلك؟ أقول لكك: لا ريب عندى فى أن شرعية الرئيس مرسى تتآكل بسرعة مذهلة إن لم تكن قد تبخرت تمامًا، ولا شك عندى فى أن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك مهارات خارقة فى حصد كراهية الشعب، وما دام الأمر وصل إلى صفع النساء فى الشارع العام، فاعلم أن سقوط الحكم قريب.. وقريب جدًا، لأن ضرب النساء جريمة.. ويمثل فضيحة عالمية لهذا النظام البائس!.
أما أنت يا أستاذة ميرفت.. يا أختنا الفاضلة، فكم أعجبتنى صلابتك ومواقفك وإيمانك بثورتك وشعبك حين رأيتك تتحدثين أول أمس الأحد مع ريم ماجد ومعتز الدمرداش، وقلت مادام يعيش بيننا نساء وفتيات باهرات مثل ميرفت، فالثورة الحقيقية قادمة لا محالة!.
أختى ميرفت.. قلبى معك.. وسامحينا!.
عدد الردود 0
بواسطة:
amr
البقاء للأقوى والنصر للثورة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
رقم 1
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عرابي
اشلاء وطن
عدد الردود 0
بواسطة:
ossama elsabagh
ارجو الدقـــــــــــــــه
عدد الردود 0
بواسطة:
زغلول نصر الدين
الضرب بيد من حديد
عدد الردود 0
بواسطة:
sadeek hossainy
سلمية خالص!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
امير السلام
الكيل بمكيالين