محمد الدسوقى رشدى

إهانة رئاسية لتاريخ مصر

الخميس، 21 مارس 2013 12:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قناعتنا الكاملة بأن الدكتور محمد مرسى لا يملك أى شىء فكرى أو محترم أو عليه القيمة، يمكنه أن يقدمه لنا فى تصريحاته أو خطاباته، تدفعنا للتعامل مع كلماته باستهتار وتجاهل، وكأنها لم تكن، أو كأن كثرة الأخطاء المخجلة، أو الارتجال الرئاسى المثير للشفقة، تدفعنا لأن نتمنى عدم وجود الدكتور مرسى نفسه.. فلا أنا ولا أنت ولا مصر تستحق أن يكون لها رئيس تثير كلماته وتصريحاته شفقة الناس عليه وعلينا، ولا أنت ولا أنا ولا مصر بتاريخها تستحق أن يكون لها رئيس كل خطاباته وكلماته تنتمى لفن المونولوج، وما كان يقدمه عادل الفار وحمادة سلطان، والأهم من كل ما سبق أنه لا أنا ولا أنت ولا مصر تستحق أن يكون لها رئيس حظه من المعرفة والثقافة صفر. مصر لا تستحق أن يكون لها رئيس مقتنع بأن شاعر مصر الكبير إبراهيم ناجى مسيحى، وواحد من شعراء المهجر المشهورين، كما قال فى حوار تليفزيونى.

كل هذا الخجل والكسوف الذى تشعر به بسبب رئيسك يدفعك مثلما يدفعنى لتجاهل الاستماع لخطاباته وكلماته ورؤيته، حفاظا على ما تبقى لك من كرامة وحب للوطن، وحفاظا على ما تملكه من معلومات ومعرفة من التشويه الذى يمارسه الرئيس بمعلوماته المغلوطة. وبناء على ذلك تجاهلنا جميعا الإنصات لخطبة الرئيس فى باكستان أمام علمائها ومثقفيها أثناء تسلمه شهادة الدكتوراة الفخرية، لكنّ رجلا مصريا هو الدكتور يوسف زيدان امتلك القدرة العصبية على المتابعة، وقرر أن يجاهد فى سبيل مصر، ويضحى ويستمع للخطاب كاملا، ليكشف لنا عن مأساة كبرى ارتكبها محمد مرسى فى حق مصر عبر خطابه الذى تضمن العديد من الأخطاء المعرفية والثقافية، رصدها الدكتور زيدان بالشكل التالى مخاطبا الرئيس: «الأخطاء التى وردت فى كلمتك أمام علماء باكستان كانت شنيعة، ولا يخفى خطؤها على أى قارئ عام أو مثقف متوسط الحال.. وإليك بعض أخطائك:

البيرونى الذى نطقت اسمه بطريقة خاطئة، «بتسكين الياء التى بعد الباء» لم يكتشف الدورة الدموية الصغرى، ولم يسمع بها. الذى قام بذلك هو «ابن النفيس» الذى اكتشف الدورتين، الكبرى والصغرى، وقد قام بذلك فى مصر بعد زمن البيرونى بعدة قرون من الزمان. والبيرونى، يا رئيس مصر، لم يشتغل بالفلسفة مثلما زعمتَ فى كلمتك، وكان متخصّصا فى علوم أخرى. والكتاب الذى امتدحه فيه «جورج سارتون» عنوانه: «مقدمة فى تاريخ العلم»! وليس كما قلتَ أنت «فى مقدمة كتابه: دراسة فى تاريخ العلم».

و ابن الهيثم، يا رئيس مصر، لم يُعلّم الدنيا التشريح حسبما جاء فى كلمتك، إنما برز فى الهندسة والبصريات، وليس له إسهام فى الطب ولا التشريح. وجابر بن حيّان، يا رئيس مصر، لم يؤسّس علم الكيمياء كما زعمتَ فى كلمتك، فقد كانت الكيمياء معروفة من قبله بقرون عند اليونانيين والإسكندرانيين والعرب المسلمين. وابن خلدون، يا رئيس مصر، لم يُعرّف علم الاجتماع مثلما قلتَ فى كلمتك، إنما ابتكر ما أسماه «علم العمران البشرى» الذى رأى بعض الدارسين أنه كان مقدمة لعلم الاجتماع الذى أسّسه أوجيست كومت وإميل دوركايم وآخرون».

هل رأيت إهانة لمصر حاضرا وتاريخا أكثر مما يفعله محمد مرسى عبر خطاباته وقراراته؟، هل مر عليك يوما رئيس دولة فاشل حتى فى تدقيق معلومات كلمته للجماهير؟، هل مرت عليك إهانة لمصر أقسى من تلك الإهانة التى حلت بها حينما أصبح هذا الرجل رئيسا لها؟.. أخلص الإنصات إلى ضميرك وستجد الإجابة.. «لأ»!








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

بل من العار أن تنسب علم الإجتماع الى غير " إبن خلدون "

تعلم قبل ما تتكلم أنت تسوق الى إدعاءات الغرب ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

lمفقوعة

اللهم ارفع عنا هذة الغمة

عدد الردود 0

بواسطة:

م / أحمد

مقال نقلا عن خطاب !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال الصهبى

الحسن بن الهيثم

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن من شعب مغلوب على أمره

ياسيدى الفاضل .. كلام زيدان هو اللي كله أخطاء

عدد الردود 0

بواسطة:

داليا

.. من يقدره شعب مصر.. يقدره العالم كله ..( رحم الله ناصر) زعيم الامة بحق

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

تاريخ مصر أكبر وأغلى من مرسى وجماعته بكتيييييييير ..

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدحافظ

قولوا له كفى.........

عدد الردود 0

بواسطة:

مهندس إستشاري / جلال عوض ، إسكندرية الجديدة - دمياط

والله يارشدي أنت غير رشيد ، هذا الرئيس نفتخر به في بلاد المهجر ويحسدنا عليه العرب

عدد الردود 0

بواسطة:

مجد نور الدين

الرئيس خطأ سهواً و شخص اخر خطأ جهلاً و ثالث خطأ نقلاً دون تحرى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة