- فيما يخص تنفيذ وعوده الانتخابية، يحصل الرئيس الدكتور محمد مرسى على صفر كبير، لأن وعوده ذهبت أدراج الرياح.
- فيما يخص توفير الأمن والأمان للمواطن المصرى، يحصل الدكتور محمد مرسى على صفرين تلاتة أربعة خمسة.
- فيما يخص تحقيق الاستقرار والخير القادم على جناحى طائر النهضة، يمكنك أن تعتبر أن الدكتور مرسى راسب بامتياز.
- فيما يخص قدرة الرئيس على إلقاء بيان أو خطاب جماهيرى للشعب المصرى فى أوقات المحن والأزمات، يأتى الرئيس فى المرتبة الرابعة بعد الشخصيات «المونولوجستية» الشهيرة عادل الفار، وعزب شو، وحمادة سلطان، وربما فى الخامسة إذا وضعنا فى الاعتبار قدرة شعبان عبدالرحيم على الانتشار، وإقناع الناس بأغانيه السياسية والاجتماعية.
- فيما يخص قدرة الرئيس على تهديد خصومه وإرعابهم، يمكنك أن تضحك من هنا وحتى الصباح الباكر على سبيل الشفقة، أو السخرية، أو التعاطف مع جموع شباب الإخوان الذين تطاردهم صدمة فشل مرسى، وعدم قدرته على التعبير، وتحول تصريحاته التى أطلقها بغرض التهديد إلى نكت للسخرية ومنبع للإفيهات.
حتى التهديد اكتشفنا جميعا أن الرئيس فاشل فيه، طالما فعلها، وقال إن الحليم غضب، وإن المجرمين والمحرضين مكانهم السجن ولم يفعل، طالما أخبرنا بأنه يملك دلائل ومستندات ومقاطع فيديو، تؤكد إدانة أطراف فى المعارضة وسعيهم لحرق مصر، وفشل فى أن يظهر لنا الحقيقة، أو ينفذ وعده ويقدمهم للمحاكمة، وفى خطابه الشهير عقب الاتحادية قال إن المتهمين أمام النيابة اعترفوا بتلقى أموال من شخصيات بارزة فى المعارضة، ثم خرجت النيابة وكذبت خطابه، وأكدت براءة المتهمين، وأثبتت لنا بالمحاضر الرسمية أن تهديدات الرئيس فارغة المضمون، وعبارة عن طلق نارى لا يصيب ولا حتى يسبب «الدوشة» أو القلق.
تاريخ الرئيس فى التهديد كوميدى، ومثير للشفقة، ولهذا كان طبيعيا جدا أن تأتى تهديداته على طريقة نكت عادل الفار الشهيرة،، فيه صوبعين تلاتة أربعة بيلعبوا فى مصر وهقطعهم، تهديدات مثيرة للضحك، أكثر مما هى مثيرة للخوف، وهو نوع من التهديدات، سيكتب التاريخ براءة اختراعه باسم الدكتور محمد مرسى الذى يستمتع بتكرار عبارة، أن رئيس منتخب لكل المصريين، وكأنه يسعى لإقناع نفسه بذلك.
فى كلمته التهديدية التى ألقاها وانتظر الناس منه أن ينفذ، ففاجأهم هو بالسفر إلى قطر دون أن يفعل شيئا، حاول الرئيس أن يرعب الإعلاميين والصحفيين بالقول: «بلاش نتجر لمساحة تضطرونى آخد فيها إجراء عنيف»، وهو التعبير الذى أفاض الرئيس فى شرحه بالحديث عن الإعلاميين المحرضين، واحتمالية غلق الصحف، استخدم الدكتور مرسى لفظة «ننجر» فى إيحاء ربما اعتاده أو يبدو متماشيا مع ثقافته ولكنه يخالف تماما قناعات الصحفيين المصريين المحترمين، الذين تحركهم قناعاتهم وأفكارهم ولا يجرهم شىء ما.. وهو الأمر الذى لم يدركه الرئيس مرسى بعد، ربما بسبب تاريخه الطويل فى التبعية وتنفيذ أوامر التنظيم والمرشد، وربما لأنه لم يقتنع بعد بأن على الأرض أحرارا لا تحركهم تعليمات، بل تحركهم ضمائرهم ومايؤمنون به من أفكار.. استمر فى التهديد ياسيادة الرئيس.. وسيستمر الناس فى السخرية واستخراج الإفيهات من تصريحاتك، وحاول أن تدرك قبل فوات الأوان، أن الهيبة لا تصنعها التهديدات.. الهيبة يصنعها العدل والإنجازات الحقيقية.