أبسط قواعد المواطنة تقول: إن أى مصرى بعد الثورة من حقه أن يعرف.. يعنى ممكن نمسك لافتة مكتوبا عليها: «الثورة أن تعرف أكثر.. وفوراً».. أظن ده حق أصيل لكل مصرى.. نقول كمان.
لا يمكن بعد ثورة ولازلت أمسك بزمام محاولتى أن أكتب ما يجول بخاطر المواطن، الذى يجب أن يأخذ الجميع «بخاطره» كما كنا نتعلم من أهالينا فى الريف والصعيد.. مش كده؟!
المواطن.. لا يعرف شيئا عن مصر من الحكومة الحاكمة إلا: المرحلة الراهنة.. عنق الزجاجة.. نسعى نحو رخاء الوطن والمواطن.. أيام وتخرج البطاقة الذكية للتموين.. والبنزين والعيش.. وتلك كارثة من وجهة نظر المواطن، فمصر لا يمكن أن يتم توزيع احتياجات المواطنين فيها بالكوبونات.. ده كلام فات أوانه جداً جداً خالص.. على ما يظن المواطن البسيط!
لا يتحدث أولو الحكومة للمواطن بالبيانات ونتائج الاجتماعات، ولا الأسباب وراء كل ما يجرى فى الشارع المصرى، وكأن على المواطن المصرى أن يظل موقعًا على توكيل عام، وعليه الصمت.. والصبر.. آى والله، فلم نجد رداً بيبان على كل الأحداث من الحكومة، إنما بيان رئاسى فى حين أن الرئاسة والرئيس هو سدة الحكم والرئيس ليس جهة توضيح سياسيات.. أو توزيع بضاعات!
المواطن المصرى البسيط الذى أوكل للعبدلله الكلام باسمه وهو سعيد المصرى.. «أخو جمال وقريب ونسيب طارق وأشرف يعملون فى الحراسة أمن.. خفر.. سموها سيادتكم كما تشاءون!
قالوا: اسأل الحكومة على لساننا ونحن لسنا إنقاذ، ولا إخوان ولا أحزاب سيادتك، متى يقولون لنا الرواتب ستزيد؟ بعد 100 سنة يوم كذا، الكهربا هاننتظرها كام يوم.. كام شهر.. كام سنة.. اسألهم أين ذهب الجاز، والدقيق، وكل البضائع، ولماذا ندفع أكثر!
طالبونى أيضًا أن أتوجه للحكومة بسؤال عن عدم تنفيذها لخطة خفض الحد الأقصى ومرتبات المستشارين المعينين فى أكثر من جهة بأكثر من راتب، ولم يسألوا عن رفع الحد الأدنى للرواتب فجمال المصرى ذكى حين قال: الحد الأعلى سيوفر والمطلوب قرار تنفيذ، حتى لو لم يعطوا للشعب الفارق الآن؟!
شفتم يا حكومة ذكاء مواطنيكم.. ردوا بقى عليهم؟!
أما عن المعارضة فطالبنى محدثونى بأن أقول للمعارضة: ليه معندهاش حلول بديلة تقولها للشعب، يعنى المكرونة غالية.. يقولوا إزاى ممكن النزول بسعرها.. مفيش جاز ولا بنزين كيف يمكن تدبيرهم.. البطالة.. والرواتب وكل شىء!
حتى لما سألتهم قصدكم يعنى «حكومة ظل».. قالوا: لو هى دى اللى هاتخلى المعارضة تعطينا حلول ماشى!
بالطبع هى دى.. يا جمال أنت وسعيد وطارق وكل الجماعة.. فحتى الآن أنا مش فاهم، ولا عارف ليه المعارضة لم تشكل حكومة ظل.. الحكومة تخرج بقرارات.. تخرج حكومة الظل لتقول القرار الذى تعارض من أجله.. وتصحح للحكومة الحاكمة أو تجبرها على تنفيذ كل ما هو لصالح الشعب.. وإلى متى سنظل ننتظر بكل أطياف الشعب تطويرا ولو شكليا بحكاية حكومة ظل.. أو احترام الحكومة للمواطن؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة