بعد تدشين أول خط جوى بين القاهرة وطهران منذ 34 عاما.. دبلوماسيون: خطوة جيدة يجب أن تكون محكومة باعتبارات محددة.. والتوتر فى العلاقات المصرية الإيرانية لا يزال قائما.. ودعوات محاصرة المطار غير مقبولة

لأول مرة منذ 34 عاما، وفى ظل انقطاع للعلاقات الدبلوماسية، يتم تفعيل معاهدة تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وطهران، حيث تم تدشين اليوم السبت، الخط الجوى بشكل عملى، وتم تسيير رحلة مباشرة من القاهرة إلى طهران والعكس كرحلة رمزية لبدء التدشين، كذلك لأول مرة اليوم، تستقبل مصر سياحا إيرانيين وتتحقق أحلام الكثير من الإيرانيين فى زيارة مصر، حيث وصلت اليوم، أول طائرة من رحلة شارتر إلى أسوان تقل على متنها 50 سائحا إيرانيا من المقرر أن تبقى لمدة أسبوع يزورون مناطق ومدنا سياحية مختلفة، كل هذا يأتى وسط بعض الدعوات من الجانب السلفى معارضة للسياحة الإيرانية بمصر.

وفى هذا الشأن، يرى السفير محمود فرج السفير السابق فى طهران أن تسيير رحلات جوية مباشرة بين القاهرة وطهران خطوة لا بأس بها، مشيرا إلى ضرورة أن تكون محكومة باعتبارات معينة تراعى طبيعة العلاقات بين البلدين ومصر والدول العربية، ومن الممكن أن تكون خطوة نحو التطبيع السياسى.

وقال السفير فرج لـ"اليوم السابع": لا مانع من أن يأتى إيرانيون بضوابط معنية، مضيفا أنه شىء طبيعى أن تطبع العلاقات السياسية، مستنكرا قطع العلاقات السياسية بين البلدين بهذه المدة ما يقرب من 34 عاما.

بدوره، قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية وعضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن السماح لدخول السياح الإيرانيين جاء بعد زيارة وزير السياحة هشام زعزوع إلى طهران لتشجيع السياحة الإيرانية لمصر، مضيفا أننا كمصريين نرحب بالسياح من جميع جهات العالم دون النظر إلى الجنسية والتمييز العرقى.

وحول العلاقات السياسية بين البلدين فى الفترة المقبلة، قال هريدى إن العلاقات السياسية تعنى استئناف العلاقات الدبلوماسية، وهو قرار يجب أن يبحث فى إطار علاقة مصر العربية والدولية، مشيرا إلى أن الخلافات السياسية مع إيران لا تزال كما هى، والتى يأتى على رأسها ملف علاقة إيران بمجلس التعاون الخليجى وموقف إيران من عملية السلام وإسرائيل.

وحول الدعوات السلفية لمحاصرة مطار القاهرة لمنع السياح الإيرانيين من دخول القاهرة، قال إنها شىء غير مقبول على الإطلاق، لافتا إلى أن الإيرانيين مثل أى شعب آخر زيارتهم تكون فى إطار التقاليد والعادات المصرية، ونحن كمصريين ذات حضارة وعقيدة ثابتة لا نخاف من أى أحد على عقيدتنا، وهى حساسية لا مبرر لها.