تمثل الأدوية وبعض الممارسات والعادات اليومية عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما قد يعرض صحتنا للخطر وقد يودى بحياتنا، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان، والتى حرصنا أن تكون "كارت أحمر"، نرفعه فى وجه من يخالفها، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها، وإليكم بعضاً من أهم هذه التحذيرات والتى سنقدمها اليوم للسيدات اللاتى يخضعن لجراحات استئصال المبيض.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من الجمعية الأمريكية للقلب عن معلومات جديدة وخطيرة مثيرة بشأن السيدات اللاتى خضعن لجراحات استئصال وإزالة المبيض، ويعانين من انقطاع إفراز هرمون الإستروجين.
وأشارت الدراسة إلى أن السيدات اللاتى يعانين من فقد مفاجئ فى إفراز هرمون الإستروجين نتيجة للخضوع لجراحة إزالة المبايض، والتى تقوم بإفراز هذا الهرمون، ترتفع فرص إصابتهن بتدهور وظائف الإدراك ومرض الزهايمر والسكتة الدماغية بمقدار الضعف.
وتوصل الباحثون إلى تلك النتائج من خلال إجراء فحوصات على مجموعة من الفئران بعد 10 أسابيع من استئصال المبايض الخاصة بها، وكشفت النتائج عن أن أمخاخها أصبحت أكثر حساسية تجاه التأثير السام لبروتينات البيتا أميولويد، والتى ترفع فرص الإصابة بالزهايمر، وكما أنهم كانوا أكثر عرضة للتأثير الضار الناجم عن الجذور الحرة الضارة والمؤكسدة، والناتجة عن عملية الأيض، وهو ما يثبت دور الإستروجين فى تقليل فرص الإصابة بالسكتة الدماغية والأزمات القلبية.
وما يزيد من خطورة هذه النتائج أن إحدى الدراسات الحديثة التى شملت أكثر من 161000 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 50 و79 عاما، واستمرت لمدة 12 عاما، كشفت عن أن خضوع السيدات للعلاج الهرمونى بواسطة الإستروجين يرفع فرص إصابتهم بالسكتة الدماغية، وهو ما كان مفاجئة غير سارة للباحثين.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Brain"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن والعشرين من شهر مارس الجارى.
