قبل أن تقرأ:
صديقى البورسعيدى ينتمى لفئة عاصرى الليمون.. انتخب مرسى، ويشعر الآن بذنب خطيئته الكبرى وهو يرى مدينته تتحول إلى أرض حرب أهلية، دون أن يوفر لها الرئيس الأمان الموعود.. هو الآن لم يعد يرى فى مرسى سوى رجل ضحك عليه قومه، وأوهموه بأنه «رامبو» القادر على فعل كل شىء، وأوهم هو نفسه.. بأنه عتريس القادر على الزواج من فؤادة فى أى وقت.. بناء على رغبة صديقنا المكلوم فى مدينته، والدماء التى تملأ شوارعها تحت أحذية جهاز داخلية الرئيس مرسى، نعيد نشر هذه السطور..
ورينا القوة يا بنى إنت وهوه
مين عنده مروّة وعاملى فتوة
يقدر بقدارة على زق التارة ويفرقع بمبة
وسع وسع وسع وسع
أنا أزق التارة وأضرب ميت بمبة
دانا الأسطى عمارة من درب شكمبة
سيطى من القلعة
م القلعة
لسويقة اللالة
لا لا لاله
أنا واخد السمعة
طب يالا تعالى
لاياعم سعيدة هأأو
دى البدلة جديدة
ههههأه سعيدة ياأبوبدلة جديدة..
كان صلاح جاهين عم الأدباء والأب الشرعى للإبداع مبتكراً كما عادته، وهو يرسم فى رائعته «الليلة الكبيرة».. شخصية الأسطى عمارة، «وفشخرته» الكدابة، وأوهامه عن نفسه وقوته وقدراته وبطولاته وشعبيته التى تنهار أمام جدار التجربة، أو الاحتكاك بالواقع العملى.
وكأن صلاح جاهين كان يعرف أن عشرات السنين ستمر ليعتلى عرش مصر واحد من هؤلاء الذين يشبهون الأسطى عمارة.. يتكلم كثيرا عن نفسه، ويحمل نفسه بوعود لا طاقة له بتنفيذها.. ويدعى أنه قادر على أن يفعل كل شىء.. أن يقود دولة.. أن يصنع نهضة.. أن يصلح المرور وأحوال القمامة والمياه فى 100يوم، وأن يأتى بملايين الدولارات والمليارات فى شهور حكمه الأولى.. وأن يدخل بمصر إلى بوابة الجمهورية الثانية.. وأن يحقق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.. وأن يقتص للشهداء ويعيد الأموال المنهوبة..
ولكنه كما الأسطى عمارة، يهرب ويتحجج ويختلق الكثير من الشماعات، حينما يأتى موعد التعامل مع الواقع.. وقت الأفعال لا الأقوال..
تبدو قناعات مرسى عن نفسه مثل قناعات الأسطى عمارة شفوية وللاستهلاك المحلى وكأن أحداً منهما- مرسى وعمارة - لم يقف يوماً أمام المرآة ليشاهد حقيقته بما تحمله من ضعف وقلة حيلة ومحاولة تعويض كل ذلك بالترويج لنظرية أنه الرجل الأقوى.
الأسطى عمارة تحجج بالبدلة الجديدة ليهرب من مواجهة تحدى «التارة».. والرئيس المصرى يتحجج بالمؤامرات الداخلية والخارجية ليهرب من تحمل مسؤولية الدماء التى تنتشر فى شوارع مصر، والفشل الذى ينتشر فى أروقة ومؤسسات الدولة.. والإحباط الذى عشش فى قلوب شباب، كانوا قبل عامين من الآن، قابضين على نجوم المستقبل فى أيديهم!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسلام المهدى .
صدقتك و انا غلطان و ندمان يا د/ مرسى ..........
عدد الردود 0
بواسطة:
د .ايمان
عفوا سيدي ...ولكن الاسطي عمارة جعلنا نغني!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ZAKEER
انظروا فى المرآة
عدد الردود 0
بواسطة:
fady nagy
هااااايل
القانون لا يحمى ... اللى انتخبوا مرسى